الناشطة البستكي: رصدنا عدة حالات تعذيب وقتل بوحشية للكلاب في سترة
سترة - محمد الجدحفصي
قالت الناشطة والمتطوعة للعناية بالكلاب المشردة فتحية البستكي إنه «تم رصد عدة حالات تعذيب وقتل بوحشية للكلاب بمنطقة سترة، من دون ذنب اقترفته تلك الحيوانات غير أنها تبحث عن قوتها اليومي من الطعام بين الأحياء السكنية». مؤكدة أن « من قام بذلك الجرم لا يملك أي احساس».
جاء ذلك في بيان للبستكي اليوم الأربعاء (20 إبريل / نيسان 2016) تعليقا على الأخبار المتكررة عن انتشار الكلاب الضالة بالقرى والمناطق.
وأوضحت البستكي أن «الشكاوى كثرت عبر الصحيفة، وبصورة اسبوعية تقريبًا عن الكلاب المشردة، ومهما كتبنا وشرحنا عن الأسباب التي تؤدي إلى تكاثرهم وأن الحيوان لا ذنب له لو تخلى عنه أصحابه وقاموا برميه في الشوارع حتى أصبح مشرداً، الأمر الذي تسبب بدوره إلى تكاثرها بصورة سريعة لا يتصورها أي عقل، إذ إن الكلاب تكبر في فترة ستة أو سبعة أشهر من ولادتها، بل ويصبح لديها الاستعداد لحمل أكثر من 8 أو 9، وفي احيان اخرى تستطيع الأنثى أن تحمل بما لا يقل عن 14 جرواً، وهكذا يتم تكاثرها بصورة مطردة في الشوارع.
وأضافت أن «تكاثر تلك الحيوانات دون الحصول على مأكل ومشرب هو دافع قوي لهم للبحث عن قوت يومهم أو أن تقوم الأنثى بالبحث عن قوتها لها ولصغارها، والجوع كافر كما يعلم الجميع، فالبشر منا أيضا لو قرصنا الجوع لأيام ولم نأكل، فمن الممكن أن ننقض على أي لقمة نجدها في أي مكان، فما بال الحيوان الذي لا يعرف معنى للسرقة انما هو يبحث عن حاجته من قوت يومه ويحاول تناوله أينما وجده، سواء كان طيرا أو قطة أو عنزة محبوسة خلف اي سور مزرعة، فالحيوان لا يعرف إن كانت الطيور أو الأغنام هي من ممتلكات الآخرين، فالحاجة هي ما تدفعه لكي ينبش ويحفر من تحت السور لكي يدخل ويسد جوعه».
ونفت البستكي أن تكون الكلاب المشردة خلف الهجمات المتكررة على المزارع، مؤكدة بالقول: « الكلاب الضالة لو كانت جائعة وحصلت على قوتها، فهي لا تتركه لكي تهجم وتفتك بالعشرات في آن واحد!! فالكلاب التي تهجم على المزارع هي كلاب خطرة ومدربة من قبل أشخاص معنيين، ويتم اطلاقها على المزارع في أنصاف الليالي للفتك بالأغنام والطيور وتعريض الاخرين للخسارة، وما يؤلم بعد ذلك أن تتهم الكلاب المشردة وهذا أمر عار عن الصحة تماما».
وكشفت البستكي عن واقعة حدثت بسترة، ووصفتها بأنها من الجرائم الفظيعة، موضحة ذلك بالقول: «الأشد إيلاما أن نتلقى خبراً موجعاً وهو قيام بعض من الصبية عمداً وبلا رحمة بالهجوم على الكلاب إذ قاموا بالفتك بها وقتلها بكل وحشية وبلا رحمة بتمزيق أجسادها بالسكين ومن ثم حرق جثث بعضها وولوا هاربين».
وتابعت «لو كان القاتل الذي فتك بالكلاب الصغيرة التي تشاهدونها بالصور أحد أصحاب الحظائر، لأعطيناه الحق في الانتقام من الكلاب الضالة نتيجة خسارته، هذا لو كان لديه دليل قاطع على أن الكلب المشرد هو الذي عرضه لمختلف الخسائر، لكن حين يقوم بعض الصبية بالتعرض للكلاب الصغيرة وتعذيبها وقتلها بكل وحشية، فكل ذلك يوضح ويثبت الكراهية والأحقاد في نفوس هؤلاء دون خشية من الخالق الذي يشاهد أفعالهم وحتما سينالون عقابهم على ما فعلوه سواء كان في حياتهم الحالية أو بعد مماتهم».
وشنت البستكي هجوما لاذعا على من وصفتهم بمعدومي الثقافة وذلك بقولها: «نقص الثقافة والمعرفة لدى الآباء يجعل من أبنائهم أيضا معدومي الثقافة والعلم فيما يخص التعامل مع الحيوان فيكبر الابن ويصبح في مستوى أدنى من الحيوان، بل انما الحيوان يكون أكثر ذكاء وعطفا منه، أوليس هذا الأمر مخجلاً بحق!! أن ينقلب الانسان إلى حيوان فيتصرف بهمجية في حين أن الحيوان يصبح أرقَّ وأعطف منه بسبب تلقيه المحبة والاحترام والعلم من قبلنا، نحن من نعتني بهم ونعلمهم حسن السلوك والتعامل مع البشر».
وختمت البستكي حديثها بالقول «كلي أمل في أن تقوم الجهات المختصة بإصدار قوانين تعاقب بها مرتكبي الجرائم في حق الحيوانات المشردة في الشوارع وأن تقوم بحمايتهم عبر توفير المساكن الخاصة لهم والعناية بهم».