المرباطي: إزالة كبائن حالة بوماهر بعد منتصف الليل.. والبديل مجهول!
المحرق - مجلس المحرق البلدي
قال رئيس اللجنة المالية والقانونية في مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي إن "إقدام بلدية المحرق على إزالة كبائن صيادي حالة بوماهر بعد منتصف الليل دليل على عجزها عن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بالإبقاء على كبائن الصيادين والهواة حتى إيجاد البديل المناسب".
وأفاد إن "تبعات هذا الحدث لا تشي بأن هناك نية بالسعي نحو إيجاد البدائل، الأمر الذي سيشكل ضرراً على الصيادين بمختلف فئاتهم، فقد كان ساحل بوماهر يحوي عدداً كبيراً من القوارب ومعدات الصيد التي لم تأتِ من فراغ بل جاءت نتيجة عجز الدولة عن تنفيذ المرافئ النظامية التي تستوعب الصيادين المحترفين والهواة".
وأضاف المرباطي: "هناك عدد من الصيادين المحترفين بالضرورة تضررت مواردهم الرئيسية، كونهم بحارة يعتمدون على الصيد كرزق أساسي لهم ولأسرهم، ولا يشملهم أي نوع من أنواع التأمين الذي يحافظ على العيش بكرامة عند الكهولة والاطمئنان على مستقبل أبنائهم وأسرهم ليكونوا محميين بنوع من الضمان الاجتماعي الذي لا يتوفر حالياً رغم دورهم الإستراتيجي في جعل أسواق المواد الاستهلاكية الرئيسية في اتزان". وأضاف: "ما كنا نتصور قط أن تأتي البلدية بعد منتصف الليل لتنفيذ عمليات الإزالة ما عدا في الفترة القريبة الماضية، حيث كان لها سابقة في هدم سوق المحرق المركزي عندما جاءت تلك العملية بعد منتصف الليل لإخلاء المحلات التجارية من أصحابها إيذاناً بالهدم، وكررت البلدية هذا العمل مرة أخرى في إزالة كبائن البحارة الذين صدموا من هذا التصرف وهم يرون معداتهم تزال بهذه الطريقة".
وبين المرباطي أن "البحارة ظلوا يمارسون عملهم آمنين ومطمئنين أنهم لن يزالوا حتى إيجاد البديل وذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء الموقر، فليست رغباتهم أو نيتهم مخالفة القانون أو الأنظمة، بل كانوا يسعون لإيجاد الملاذ الآمن لقواربهم ومعدات صيدهم، وكانوا يأملون أن تلتزم الجهات المختصة وعلى رأسها البلديات بتوفير البدائل، كونها تعهدت أنها ستقوم بتنظيم عملية الكبائن والسعي لإيجاد الحلول، لكن الواقع جاء خلاف ذلك".
وختم المرباطي بالقول "لا زلنا نطالب بإيجاد البديل المناسب للبحارة والهواة وفتح مزيد من المرافئ لأن الحاجة أصبحت ملحة لاحتضان هذه المهنة والهواية التي تعتبر رئيسية في مملكة تتميز بأنها تفخر بتراثها وماضيها البحري، خاصة بعد عملية الإزالة التي كنا نأمل أن تكون في وضح النهار".