الشيخة مي تستعرض متاحف البحرين لدى مشاركتها في ملتقى التراث والفنون بالرياض
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
بدعوةٍ كريمة من رئيسة مجلس إدارة الجمعيّة السعودية للمحافظة على التراث صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار اليوم الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) في ملتقى التراث والفنون والذي يقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الفترة من 17 إلى 20 أبريل من العام الجاري تحت شعار "كرِّم تُراثَك بمتحف" تزامناً مع اليوم العالمي للتراث وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة السعودية الرياض.
وتأتي مشاركة الشيخة مي تأكيداً لأهمية مثل هذه الملتقيات والمحافل التي تُعنى بالتراث والهوية الوطنية، حيث تناولت معاليها ضمن محور "التجارب الإقليمية في حفظ وصيانة المتاحف والآثار" موضوعَ المتاحف في مملكة البحرين متوقفةً عند أهمية وجود المتحف في المواقع التراثية والتاريخية لما تعكسه من مضمون يعطي الزائر دلالة على قيمة التراث الإنساني ويوثّق الحقب التاريخيّة التي مرّت بالمكان.
وأضافت إن مهام المتاحف تتمحور حول التعليم والتجميع والتثقيف. وقدّمت عبر عرضٍ مصوّر أبرز المشاريع المنجزة في هذا المجال كمتحف البحرين الوطني المشيّد في العام 1988 كأول متحفٍ خليجي، متحف موقع قلعة البحرين والمدرج ضمن قائمة التراث العالمي وكان قد شيّد بدعم من بنك أركابيتا ضمن مشروع الاستثمار في الثقافة، متحف قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح والذي يقدّم للزوّار تجربةً مميزة عبر تقنية العروض البصرية، إضافةً إلى متحف البريد في العاصمة المنامة.
كما استعرضت الشيخة مي المشاريع المستقبلة لهيئة البحرين للثقافة والآثار في توثيق المعالم الأثرية والتراثية المهمّة وذلك عبر إنشاء متاحف تقف شاهدةً على تاريخ وقيمة المكان كمشروع تطوير ساحل قلعة عراد، إنشاء مركز للمعلومات، متحف الفن الحديث والذي صممته المهندسة العالمية زها حديد، متحف ومركز أبحاث مستوطنة سار، متحف عالي، متحف الطفل، متحف الصوت، مركَزَي زوّار مسجد الخميس ومعبد باربار ، وأخيراً مشروع طريق اللؤلؤ الذي يمرّ من خلاله الزائر عبر بيوتٍ ومبانٍ اتّخذَت من المحرّق سكناً أبدياً لها وهو يعتبر متحفاً مفتوحاً على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات يُستكمل عام 2018 حين تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة.
وثمّنت الشيخة مي المَساعي التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مجال حفظ التراث وصون الآثار بدعم من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلةً بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما أثنت على اهتمام وشغف صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بكل ما تحمله مفاهيم الحضارة والتاريخ الإنساني والتراث، كما أشادت الشيخة مي بالوعي المتزايد لدى الجمهور الخليجي والعربي بأهمية الإرث الذي خلّفه التاريخ لأوطاننا. يذكر أن هذا الملتقى يستضيف عدداً من أهم وأبرز المتخصصين العالميين والعرب في مجال التراث والآثار.