رئيس الوزراء يحث النواب على المضي قدماً في أداء دورهم الوطني
المنامة - بنا
لدى استقبال سموه لرئيسي مجلسي النواب والشورى، أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن الاعتزاز بالحراك البرلماني وبما يضطلع به أعضاء السلطة التشريعية من دور كبير في المشهد السياسي والتشريعي والرقابي.
وقال سموه: "إن أعضاء مجلس النواب يتحملون مسئولية وطنية كبيرة، فهم يمثلون المواطن الذي اختارهم بإرادته الحرة وهم خير من حمل هذه الأمانة الكبيرة"، وحث سموه النواب على المضي قدماً في أداء دورهم الوطني المشهود ومن جانب الحكومة فإنها حريصة على تقديم كل أشكال الدعم الذي يعزز التعاون الحكومي البرلماني ويساند دور النواب التشريعي والرقابي.
ودعا سموه إلى أن تكون مواطن الاتفاق أكبر من الاختلاف لتعظيم المنجز الوطني، وأن يتم توظيف تباين وجهات النظر لتكريس الممارسة الديمقراطية.
وامتدح سموه ما يمتاز به النواب من نضج في ممارستهم البرلمانية قياساً بعمر التجربة النيابية.
وحث سموه على وحدة الصف والموقف والوعي بأنه لا ضرار من أن يسلك كل واحد طريقاً مختلفاً يراه الأنسب في مسيرة العمل الوطني طالما أنها جميعها تقود في نهاية المطاف إلى تحقيق الهدف الذي تلتقي حوله كل المؤسسات الدستورية وهو مصلحة الوطن والمواطن.
وكان رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور كبار المسئولين بالمملكة.
وخلال اللقاء، شدد رئيس الوزراء على أن المرحلة الراهنة تموج بالمتغيرات، وهذا يتطلب تعاوناً عربياً أوثق وخاصة فيما يتعلق بالتعاون البرلماني ليكون متسقاً مع حجم التحديات ومع التوجهات لتقوية الكيان العربي وتعزيز وجوده في القرار العالمي، حيث أشاد سموه بأهمية اللقاءات البرلمانية العربية ومنها اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، وفي هذا الصدد هنأ سموه النائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال محمد فخرو بمناسبة حصوله على جائزة التميز البرلماني من قبل الاتحاد البرلماني العربي والذي جاء تقديراً للدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في مملكة البحرين والإنجازات التي حققتها في تعزيز الأدوات الديمقراطية.
واستعرض سموه مع الحضور أهمية التعاون والتنسيق العربي للتعامل مع التحديات المختلفة ومنها الاقتصادية، حيث أكد رئيس الوزراء في هذا الإطار أن المقومات السياحية العربية تشكل رافداً قوياً للاقتصاد العربي وتستدعي مزيداً من الاهتمام وتدعيمها بالأجواء الآمنة والمستقرة التي تهيئ لتكون المنطقة مركزاً مهماً للسياحة العالمية.