الدفاع الروسية تنفي اعتراض طائرة أميركية
الوسط - المحرر الدولي
نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أنباء عن اعتراض"سو-27" روسية طائرة استطلاع أميركية في سماء البلطيق، بحسب ما ذكره موقع قناة "روسيا اليوم".
وقال كوناشينكوف إن التقارير الصادرة عن وسائل إعلام أجنبية اليوم الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016)، والتي ادعت اقتراب "سو-27" روسية مسافة خطيرة من طائرة استطلاع RC-135 أمريكية في 14 أبريل/نيسان لا تتطابق مع الواقع.
وبحسب كوناشينكوف فإن قوات الدفاع الجوي الروسية رصدت فوق بحر البلطيق في ذلك اليوم هدفا جويا مجهولا متجها بسرعة كبيرة نحو الحدود الروسية وحددته كطائرة استطلاع للقوات الجوبة الامريكية من طراز "RC-135U".
وأضاف كوناشينكوف أن الطائرة الأمريكية قامت بتغيير مسارها مبتعدة عن الحدود الروسية حينما رصدت مقاتلة سو-27 روسية، موضحا أن مسار المقاتلة الروسية كان يتطابق تماما مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي، ولم تكن هناك أي حالات طارئة.
وكان ديني هيرناندز، ممثل القيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية قال في وقت سابق في حديث مع قناة "سي أن أن" إن مقاتلة سو-27 روسية اقتربت يوم 14 أبريل/نيسان فوق بحر البلطيق من طائرة "RC-135" الاستطلاعية لمسافة غير آمنة، مشددا على أن الطائرة الأمريكية لم تخرق المجال الجوي الروسي.
وزعم هيرناندز أن "الطائرة الروسية قامت بمناورات عدوانية عشوائية".. ومرّت على بعد 50 قدما (15 مترا) من جناح الطائرة الأمريكية، وحلقت فوق الطائرة الأمريكية".
وأعلن هيرناندز أن هذا الحادث سيعقبه احتجاج لأن "سلوك طيار واحد غير المهني وغير آمن قد يؤدي إلى تصعيد لا حاجة للبلدين فيه".
وهذا هو الحادث الثاني من نوعه في غضون أيام، إذ سبق للقيادة الأوروبية للقوات الأمريكية أن أعلنت أن الطائرات الروسية حلقت في 12 من الشهر نفسه قرب مدمرة "دونالد كوك" الأمريكية التي كانت تجري تدريبات في مياه بحر البلطيق الدولية.
وعلى خلفية حادث "المدمرة" قدم البيت الأبيض حينها احتجاجا على سلوك الطيارين الروس عبر السفارة الأمريكية في موسكو.
فيما اعتبر ممثل وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الطائرات الروسية ابتعدت عن السفينة الأمريكية مع مراعاة كل قواعد التحليق.
وقال كوناشينكوف إنه لا يدرك سبب هذه الحساسية البالغة التي برزت في رد العسكريين الأمريكيين على الحادث.
وأعاد إلى الأذهان أن المدمرة الأمريكية كانت على مقربة من القاعدة البحرية الروسية التابعة لأسطول بحر البلطيق، لكن حق السفينة الأمريكية في التحرك بحرية لا يلغي مبدأ التحليق الحر للطائرات الحربية الروسية.