استقبل الأمين العام لمنظمة المدن العربية وهنأه بمنصبه الجديد
الشيخ خالد بن عبدالله: البحرين تدعم التكامل العربي لتحقيق التنمية المستدامة للمدن العربية
القضيبية – محرر الشئون المحلية
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أن التنسيق والتكامل العربي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المدن العربية والعمل على رفع مستوى الخدمات وتقوية مرافقها، هي جهود تدعمها مملكة البحرين باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، فضلاً عن كونها صاحبة السبق والريادة في مجال العمل البلدي الذي يعود إلى مطلع القرن الماضي.
جاء ذلك لدى استقبال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أحمد الصبيح، من دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة توليه مهام عمله الجديد أميناً عاماً لمنظمة المدن العربية، بحضور وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، ورئيس قطاع العلاقات الدولية والإعلام بمنظمة المدن العربية، غسان سمان، وعدد من كبار المسئولين بالوزارة اليوم الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016).
وفي مستهل اللقاء، رحَّب الشيخ خالد بن عبدالله بالصبيح، متمنياً له كل التوفيق والنجاح في أداء مهمته الجديدة التي تأتي بعد خبرة طويلة قضاها في العمل البلدي بدولة الكويت، فضلاً عن مشاركته الفاعلة في منظمة المدن العربية والتي أهلته لتولي هذا المنصب.
وقال الشيخ خالد بن عبدالله: "إن منظمة المدن العربية لن تلقى إلا كل الدعم والمساندة من قبل مملكة البحرين التي يعود تاريخ عضويتها في هذه المنظمة إلى العام 1968، فالبحرين وباعتبارها واحدة من أوائل الدول العربية التي ساهمت في تأسيس هذه المنظمة لتؤكد على الدوام التزامها التام بأهداف المنظمة وسعيها لتحقيقها على أرض الواقع، وخصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على هوية المدينة العربية، ورفع مستوى الخدمات والمرافق البلدية، واعتماد أسلوب التخطيط الشامل، فضلاً عن العمل على تحقيق التنمية المستدامة، وتنمية وتحديث المؤسسات البلدية والعمل على تطوير وتوحيد التشريعات والنظم البلدية".
ودعا الشيخ خالد بن عبدالله، الأمين العام لمنظمة المدن العربية إلى تركيز الجهود في المرحلة المقبلة على تحديث منظومة العمل، لجعل المنظمة قادرة على مواكبة متطلبات العصر وتجاوز التحديات التي تواجه المدن العربية والتي تسعى الجماعات الخارجة عن كل التقاليد والأعراف إلى طمس هويتها تحقيقاً لمآرب شخصية أو فئوية ضيقة لا تتسق وتاريخ وحضارة المدن العربية التي تحمل بين ثناياها عراقة الماضي التليد.
وأضاف "نجدها فرصة هذا اليوم لنجدد الدعوة إلى جميع المشتغلين في العمل البلدي إلى عدم تسييس هذا القطاع الذي أوجد لخدمة الناس عموماً، والتركيز على تحقيق الخطط التنموية التي تتوافق والسياسيات العامة، بما يعود بالنفع على المواطنين في الدول العربية والمقيمين فيها".
كما استذكر الشيخ خالد بن عبدالله دور الراحل الأمين العام السابق لمنظمة المدن العربية، عبدالعزيز العدساني، وما اضطلع به من دور مؤثر ساعد على تحقيق المنظمة لأهدافها، واستقطاب عدد كبير من المدن والبلديات من كل الدول العربية وانضوائها تحت مظلة المنظمة، إلى جانب جهوده المقدرة في إكساب المنظمة احترام وتقدير الحكومات العربية لدورها، باعتبارها منظمة إقليمية عربية غير حكومية متخصصة في شئون المدن والبلديات.
من جانبه، تقدَّم الأمين العام لمنظمة المدن العربية، أحمد الصبيح، بجزيل الشكر والتقدير إلى الشيخ خالد بن عبدالله على حفاوة الاستقبال والترحيب، معرباً عن اعتزازه بدعم مملكة البحرين - قيادة وحكومة - لأعمال المنظمة وأنشطتها وفعالياتها المختلفة والتي كان آخرها استضافة الدورة الثانية والخمسين للمكتب الدائم للمنظمة أواخر العام 2014.