«الشئون الكويتية»: منع التبرع النقدي في رمضان لتتبع مسار الأموال والحفاظ على سمعة الكويت
الوسط - المحرر الاقتصادي
شددت وزيرة الشئون وزيرة الدولة لشئون التخطيط والتنمية في الكويت هند الصبيح على أهمية استخدام التكنولوجيا في جمع التبرعات، «كونه يساعد على زيادة الدعم المقدم، كما يسهل على المتبرعين عملية التبرع، وييسر إجراءات الرقابة، سواء من جهة وزارة الخارجية في جانب التبرعات التي تقدم للخارج، أو وزارة الداخلية للتبرعات التي توزع في داخل الكويت» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016).
وقالت الصبيح على هامش افتتاح المنتدى الكويتي الدولي الثالث للعمل الانساني أول من أمس ان «وزارة الشئون تشدد على استخدام التكنولوجيا في جمع التبرعات ولذلك منعت جمع التبرعات النقدية في رمضان المقبل، حتى نستطيع تتبع مسار التبرعات ومنع أي دخلاء على العمل الانساني والخيري من التواجد للحفاظ على سمعة الكويت».
في السياق، كشف مصدر مطلع في وزارة الشئون ان الوزارة «انتهت من وضع خطتها بخصوص جمع التبرعات في شهر رمضان الكريم، وابلغت الجمعيات المعنية بها»، مشيراً إلى ان «الوزارة منعت هذا العام الجمعيات من جمع التبرعات النقدية، سواء في المساجد أو الاسواق والمجمعات التجارية، وسمحت به فقط داخل مقر الجمعية، كما ان التبرع اصبح من خلال الكي نت والموقع الالكتروني والاستقطاع البنكي».
وبين المصدر لـ «الراي» ان الوزارة «منعت أيضاً الجمعيات من وضع اكشاك جمع الملابس خارج مقراتها سواء في الأسواق أو الجمعيات أو أي مكان آخر».
واشار إلى ان «عدد الجمعيات المشهرة الحاصلة على التراخيص حتى الآن 16 جمعية، وهي جمعية احياء التراث الاسلامي، جمعية النجاة الخيرية، جمعية صندوق اعانة المرضى، جمعية التكافل لرعاية السجناء، جمعية الثقلين الاجتماعية الخيرية، جمعية الاصلاح الاجتماعي، جمعية الشيخ عبد الله النوري، الجمعية الكويتية للعلوم الاسلامية، جمعية بشائر الخير، جمعية العون المباشر، الجمعية الكويتية للاغاثة، جمعية الاغاثة الانسانية، الجمعية الخيرية للتضامن الاجتماعي، جمعية البنيان للتنمية المجتمعية، جمعية المنابر القرآنية وجمعية السلام للاعمال الانسانية»، مؤكداً ان «الجمعيات التي تقدمت لجمع التبرعات يتراوح عددها ما بين 10 و12 جمعية فقط».
وعن رقابة وزارة الشؤون لجمع التبرعات، أوضح المصدر ان الوزارة «نسقت مع الجهات المعنية كافة من وزارات الأوقاف والداخلية والخارجية وغيرها لتسهيل العملية وتنظيمها ووضعها في الاطار القانوني»، مضيفاً ان «وزارة الشئون خاطبت وزارة الاوقاف والجمعيات لتحديد الجدول الزمني والمكاني حتى لا تتضارب الجمعيات ولا تزاحم بعضها البعض».
وقال المصدر ان «الوزارة أكدت للجمعيات ضرورة تحديد مندوبيها المعنيين بجمع التبرعات وعمل الهويات التعريفية لهم، مع الزامهم بارتدائها طوال فترة عملهم بجمع التبرعات»، مشدداً على ان «هدف وزارة الشؤون الأسمى تنظيم العمل الخيري وجمع التبرعات وحمايته والمتبرعين، وليس منع أو عرقلة العمل الخيري».