بالصور... 77 قتيلاً على الأقل ونحو 600 جريح في زلزال عنيف ضرب الأكوادور
كيتو - أ ف ب
ضرب زلزال عنيف بقوة 7,8 درجات ساحل الأكوادور على المحيط الهادئ مساء أمس السبت (16 أبريل/ نيسان 2016) موقعاً 77 قتيلاً على الأقل ونحو 600 جريح ومحدثاً أضراراً جسيمة في عدد من المناطق.
وأعلنت إجراءات استثنائية في كل أنحاء البلاد على اثر هذا الزلزال الأعنف الذي تشهده الأكوادور منذ 1979.
وقال نائب الرئيس خورخي غلاس "حتى الساعة، وصل عدد القتلى المؤكدين الى 77 قتيلا"، مشيرا إلى "أكثر من 588 جريحاً إصاباتهم على درجات متفاوتة من الخطورة".
وأوضح أن الحصيلة يمكن أن ترتفع "لأننا نعلم بان هناك مواطنين تحت الانقاض يتحتم انقاذهم".
وروت ميريام سانتانا (40 عاما) العاملة المنزلية في مانتا احدى المدن الاكثر تضررا بالزلزال في غرب البلاد، لوكالة فرانس برس "كان الامر اشبه بنهاية العالم".
وتابعت "انهارت المنازل وسقطت مصابيح الشارع. الناس يائسون تماما وهناك اشخاص دفنوا تحت الأنقاض".
وأعلن الرئيس رافايل كوريا الذي يقوم بزيارة للفاتيكان وصول تعزيزات من كولومبيا والمكسيك اللتين ارسلتا فرق انقاذ.
وقال الرئيس الذي يعود إلى البلاد مساء الأحد "إننا نواجه مأساة هائلة" معربا عن "تضامنه ومحبته لاسر الضحايا".
كما أشار الى تخصيص مساعدة مالية عاجلة "تقارب 600 مليون دولار".
ودعا البابا فرنسيس في صلاته الاحد في روما الى الصلاة من اجل الاكوادوريين.
واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني تفعيل الالية الاوروبية للدفاع المدني من اجل تقديم دعم لهذا البلد من اميركا اللاتينية.
ووقع الزلزال الذي استمر نحو دقيقة عند الساعة 18,58 (23,58 ت غ) على عمق 20 كلم، وتلته سلسلة هزات ارتدادية، بحسب المعهد الجيوفيزيائي في الاكوادور.
وقال معهد الجيوفيزياء ان الزلزال الحق "أضراراً جسيمة في منطقة مركزه" في ولاية مانابي (جنوب غرب) و"كذلك في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل، وفي جنوب كيتو، وسان ميغيل دي لوس بانكوس ومانتا".
وشعر السكان بالزلزال ايضا في في جنوب كولومبيا وفي البيرو من دون ان يتسبب بضحايا على ما يبدو.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا من غواياكويل اظهرت انهيار جسر وسقف مركز تجاري واضرارا في متاجر في كيتو.
من جهتها، اعلنت الادارة العامة للملاحة المدنية اغلاق مطار مانتا في مانابي "بسبب اضرار جسيمة لحقت ببرج المراقبة".
وفي كيتو، احتمت كريستينا دوران (45 عاما) تحت باب لتفادي شظايا الزجاج المتطاير. وقالت "شعرت بالرعب واردت فقط ان ينتهي ذلك".
وقالت ماريا توريس (60 عاما) لفرانس برس "انه اطول واقوى زلزال شعرت به في حياتي. احسست بالدوار لوقت طويل واردت ان اهرع الى الشارع، لكن لم اقدر على ذلك".
وكانت كارلوتا لوبيز في سيارتها في غواياكيل حين وقع الزلزال وروت "كانت السيارة تتارجح وكأن ثمة من يدفعها من الخارج، بقوة كبيرة".
وفي مطار غواياكيل، خرج المسافرون مذعورين من المبنى. وقال لويس كيميس (30 عاما) الذي كان ينتظر رحلة الى كيتو "سقطت مصابيح من السقف واخذ الناس يركضون مذعورين".
وياتي ذلك بعد يومين من الزلزال الذي ضرب جنوب غرب اليابان واوقع 41 قتيلا على الاقل والف جريح.
وقال استاذ علوم الارض في جامعة "اوبن يونيفيرسيتي" البريطانية ديفيد روثيري انه "ليس هناك ترابط بين الزلزالين في الاكوادور واليابان".
وأوضح أن "نحو عشرين زلزالا بقوة 7 درجات تقع كل سنة في مكان ما من العالم" وبالنسبة الى الاكوادور فان "الهزة الارضية كانت في مركزها تحت الارض اقوى بست مرات" من زلزال اليابان الذي بلغت قوته 7 درجات.
وقدر ان "الطاقة الاجمالية (للزلزال) كانت اقوى بنحو عشرين مرة".