"الطاقة القطرية": بدء توافد الوفود المشاركة في اجتماع الدوحة
الوسط - المحرر الاقتصادي
أعربت وزارة الطاقة و الصناعة في قطر عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق يعيد التوازن والاستقرار إلى سوق النفط خلال الاجتماع الذي سيعقد بالدوحة يوم الأحد المقبل بحضور عدد من الدول الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ومن الدول المنتجة الرئيسية خارجها ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الراية" القطرية اليوم السبت (16 أبريل / نيسان 2016).
وأوضح بيان للوزارة أمس أن وفود الدول المشاركة بالاجتماع بدأت بالفعل الوصول إلى الدوحة، ومن المقرر أن تصل غالبية الوفود اليوم الجمعة و غدا السبت.
وأضافت بأن اجتماع يوم الأحد المقبل يعتبر الأول من نوعه منذ ما يقارب 15 عاما، الذي يجمع كبريات الدول المنتجة للنفط حول طاولة واحدة بهدف التوصل إلى اتفاق من شأنه إعادة التوازن والاستقرار إلى سوق النفط.
وكانت كل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وروسيا الاتحادية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية قد اقترحت في اجتماع عقد بالدوحة في شهر فبراير الماضي تجميد الإنتاج عند مستويات شهر يناير 2016، ودعت الدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول المنتجة الرئيسية من خارج المنظمة لتبني هذا الاقتراح وتطبيقه.
وكان وزير الطاقة والصناعة في قطر محمد بن صالح السادة قد صرح في وقت سابق بأن عدد الدول التي أبدت تأييدها لمبادرة تجميد إنتاج النفط عند مستويات شهر يناير 2016، حوالي 15 دولة من داخل أوبك ومن خارجها تنتج فيما بينها ما يقارب 73 بالمائة من الإنتاج العالمي.
وأوضح السادة أن الجهود المتواصلة التي قامت بها حكومة دولة قطر قد أسهمت بشكل أساسي وفعال في تشجيع الحوار بين كافة الدول المنتجة بهدف تأييد مبادرة التجميد وإعادة التوازن إلى السوق بما يخدم مصالح جميع الأطراف المعنية، حيث كانت دولة قطر، الرئيس الحالي لمؤتمر أوبك، على اتصال مستمر منذ اجتماع فبراير مع كافة الدول المنتجة من داخل وخارج المنظمة لحشد المزيد من التأييد لمبادرة الدوحة الرامية إلى إعادة التوازن إلى السوق، وتلقى المبادرة ترحيبا متزايدا من كافة الأطراف المعنية، بما فيها المملكة العربية السعودية وروسيا.
وجدير بالذكر أن من بين النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الذي عقد بالدوحة في شهر فبراير هو التغيير الذي طرأ على المعايير والتوجهات التي كانت سائدة في سوق النفط، ووضعت حدا بالتالي لتراجع أسعاره، كما أنه مهد الطريق للحوار الموسع والمكثف بين جميع منتجي النفط، وسط قناعة بعدم إمكانية صمود الأسعار الحالية لفترة طويلة، ويتضح ذلك من الانخفاض غير المسبوق في حجم الاستثمارات في قطاع النفط والذي ألقى بظلاله على حجم الإنتاج في جميع أنحاء العالم، حيث بدأ الإنتاج العالمي في التراجع مع توقعات باستمراره، وهو ما انعكس بدوره على صناعة النفط بأكملها.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع يوم الأحد المقبل بحضور الدول المشاركة وأن يغطيه أكثر من 100 صحفي ومراسل لوكالات أنباء محلية وعالمية، حيث من المنتظر أن يعقب الاجتماع انعقاد مؤتمر صحفي يتم خلاله الإعلان عن الاتفاق الذي توصلت إليه الدول المشاركة.