السعودية.. «الشئون الإسلامية» تمنع أجهزة «حظر الإرسال» في المساجد
الوسط – المحرر الدولي
علمت «الحياة» أن وزارة الشئون الإسلامية في السعودية حذرت أئمة المساجد من وضع أجهزة لقطع إشارة الإرسال الخاصة بالهواتف النقالة، التي يضعونها لمنع الإزعاج الذي يحدث بسبب نغمات الجوالات أثناء الصلاة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (16 أبريل / نيسان 2016).
وجاء هذا المنع بعد شكاوى عدة، تقدم بها المواطنون لفروع الوزارة في مناطق مختلفة من السعودية، إذ أصبحت هذه الأجهزة تقطع عليهم إرسال الهواتف النقالة، والإنترنت في منازلهم.
وأكد إمام جامع الإخلاص في حي الروضة بجدة رضوان الرضوان لـ«الحياة»، أن أجهزة قطع إرسال الهواتف النقالة كانت تثبت في المساجد سابقاً، لمنع إزعاج المصلين أثناء أداء الصلاة، ثم صدر تعميم يمنع تركيب هذه الأجهزة، لأنها تضر في المقام الأول الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب والشرايين، وقاموا بتركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب، وهي تعطل هذه الأجهزة.
وقال الرضوان: «حالياً لا يوجد مسجد يستخدم هذا النوع من أجهزة قطع الإرسال، إذ إن التعميم صريح، ولكن لا نملك سوى النصح والإرشاد، خصوصاً أن بعض الأجانب والعمالة يضعون نغمات للجوالات لا يجب سماعها خارج المسجد، فما بالكم بالمسجد وهو بيت من بيوت الله، يرفع فيها اسمه، وله احترام مختلف عن أي مكان آخر».
من جانبه، قال إمام مسجد (فضّل عدم ذكر اسمه) لـ«الحياة»: «صدر تعميم من وزارة الشؤون الإسلامية يمنع تثبيت أجهزة قطع إرسال الهاتف النقال»، وأضاف أن سبب هذا المنع هو شكاوى وردت من مواطنين تفيد بأن هذه الأجهزة تضر بالأشخاص الذين قاموا بعمليات تركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب، كما أنها أثرت في إرسال الهواتف النقالة والإنترنت في بعض المساكن والبيوت المجاورة للمساجد، وقطعت عنهم الإرسال.
وأضاف: «إن سبب تركيب المساجد لهذه الأجهزة في السابق هو عدم مراعاة الكثير من المصلين لآداب المسجد، لأنهم يقطعون خشوع الصلاة بنغمات غنائية من دون مراعاة لشعور المصلين».
إلى ذلك، رأى أحد أئمة المساجد في مدينة جدة (فضل عدم ذكر اسمه) لـ«الحياة»: «أنه تم منع الأجهزة الخاصة بقطع الإرسال عن الهواتف النقالة، بسبب كونها تقطع الإرسال المنازل المجاورة».
وأضاف: «نعاني في المساجد من عدم احترام بعضهم لآداب الصلاة، إذ يقطعها برنين هاتفه ونغماته الغنائية، وما زلنا نقدم النصح والإرشاد للجميع خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، إذ لم يتبق سوى رجب وشعبان، لنستقبل شهر المغفرة والعتق من النيران، إذ لا ضرر لو وضع المصلي هاتفه على وضع السكون، حتى تنتهي الصلاة، فما هي سوى دقائق معدودة يناجي فيها ربه ويحتاج فيها إلى الخشوع، بعدم المقاطعة بالنغمات والأغاني».