"التربية" تنظم برنامج الوقاية من أضرار المخدرات بمشاركة أكثر من 1200 طالب وطالبة
المنامة - بنا
نظمت وزارة التربية والتعليم برنامج "الوقاية من أضرار المخدرات" بنسخته العاشرة، وذلك بنجاح واسع بمشاركة أكثر من 1200 طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة.
واشتمل البرنامج على أكثر من 5 آلاف لوحة وملصق تثقيفي وتوعوي، ولوحات رسمها طلاب بحرينيون بألوان يفخرون بها، ومسرح ضم قصائد جميلة، وبرامج توعية، ومسرحيات، ومعرض فني لإنتاجات الطلبة، وعروض يومية، وحوارات مع مسئولين واختصاصيين ومرشدين اجتماعيين، ومسابقات، وورش عمل مع جهات حكومية وأهلية مختصة بجوانب الوقاية والتوعية من المخدرات، ومدرسين ومدرسات، يفتحون حوارات مع طلابهم، وطلاب يشاركون بأعمال إبداعية، تعكس التطور الذي وصلت إليه مسيرة التعليم في مملكة البحرين.
ونظمت هذا البرنامج إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم لتحقيق أهدافها في برنامج التوعية بأخطار المخدرات والإدمان والوقاية من أضراره، وأطلقته هذا العام تحت شعار: "أنا سعيد بإيماني وليس بإدماني" من أجل زيادة وعي الطلبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية بمخاطر المخدرات والإدمان، وتهيئة اتجاهات إيجابية نحو العمل التطِّوعي الذي يخدم المجتمع في مجال وقاية الشباب من أخطار المخدرات والإدمان، والذي وجهته إلى طلاب المدارس الحكومية كافة في المراحل الإعدادية والثانوية للبنين والبنات في مختلف محافظات البحرين و4 مدارس خاصة.
وصرح رئيس مركز الإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي بأن هذه الفعالية تعد من أنجح الفعاليات التي تجاوب معها الطلبة بشكل واسع، وشهدت زيادة بالمشاركة يوميا من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية من 40 مدرسة حكومية وخاصة، مشيرا الى أن الإدارة سخرت كل الإمكانيات لتحقيق هدف البرنامج للتعريف وتوعية الطلبة وأولياء الأمور واختصاصي الإرشاد الاجتماعي بالمخاطر النفسية والاجتماعية والأخلاقية للمخدرات وآثار التعاطي على الفرد والمجتمع وآليات التعافي منها، من خلال النشاط الجماعي للطلبة.
من جهتها قالت رئيسة مجموعة الخدمات الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم فاطمة حمادة في تصريح لـ "بنا" إن المعرض يحتفل الان بنسخته العاشرة، منذ انطلاقه في العام 2007، وقد استطاع البرنامج أن يحقق تطورا كبيرا، فقد كان ينظم أولا بالمدارس، ثم بالمجمعات ليستقطب الطلاب وأولياء أمورهم ليتوسع ويتطور، وتتم إقامته بصالة وزارة التربية في مدينة عيسى، مع توسع المشاركة المجتمعية والأهلية فيه، وفي نسخته الحالية تشارك به 7 جهات، هي: وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) و"برنامج معا"، والمحافظة الجنوبية، وإدارة تعزيز الصحة، ووزارة شئون الشباب والرياضة، ولأول مرة مشاركة من النيابة العامة، وكانت مشاركة فعالة جدا، منوهة إلى أن البرنامج مستمر ومتفاعل طول العام في المدارس، من خلال اخصائيي الإرشاد الاجتماعي، والذين يقدمون محاضرات في المدارس، وخصوصا أن هدفنا هو ترسيخ هذه التوعوية لدى هذه الفئة العمرية من الطلبة.
من جانبها، أكدت رئيسة الإرشاد النفسي والعلاجي بمركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة في وزارة التربية لـ "بنا" أن المركز يعمل به 18 كادراً بحرينيّاً متخصصاً ومؤهلاً في العلاج النفسي والأكاديمي، مشيرة إلى أن المركز معني بتقديم الدعم النفسي والعلاجي للطلبة، من خلال التدخل المبكر للعلاج، موضحة أن المركز يقدم حوالي 100 محاضرة للطلبة في المدارس الإعدادية والثانوية خلال العام، وبالتعاون مع العديد من الشركاء بالمجتمع، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات التربوية كافة ذات الاختصاص.
وأكد الطلبة والطالبات المشاركون من عدة مدارس من جميع محافظات مملكة البحرين، ومنهم طلبة وطالبات من مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين، ومدرسة مدينة عيسى الثانوية، ومدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات، لـوكالة أنباء البحرين (بنا) أن المعرض كان شاملا، واستطاع أن يقدم مفهوماً جديداً للتوعية والوقاية، ودق ناقوس الخطر أمام الطالبات والطلاب المشاركين، حول خطر آفة المخدرات على الفرد وأسرته والمجتمع، ومن خلال فعاليات وأنشطة جذبت الطلبة ورسخت هذه المفاهيم لديهم، وكذلك وسعت آليات التواصل بين الطلبة ووزارات معنية بهذا الجانب ومنها وزارة الداخلية، مشيدين بجهود كل القائمين الذين استطاعوا أن يحققوا لهذه الفعالية النجاح والتميز والريادة، مؤكدين أن لمثل هذه الفعاليات أكبر الأثر في تقويم سلوك الطلبة وتوعيتهم بالمخاطر التي تحيط بهم ومنها المخدرات.