العدد 4968 بتاريخ 13-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الامم المتحدة تأسف لعدم وصول مساعدات كافية الى مناطق سورية محاصرة

جنيف - أ ف ب

أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا اليوم الخميس (14 ابريل/ نيسان 2016) عن خيبة أمل وإحباط مجموعة العمل الانسانية بشأن سورية جراء النقص الحاصل في إيصال المساعدات إلى مناطق محاصرة من قوات النظام بمعظمها.

وقال دي ميستورا لصحافيين عقب اجتماع عمل عقدته المجموعة التي تضم ممثلين عن 17 دولة بينهم الولايات المتحدة وروسيا "لا يمكنني أن أنكر أن الجميع يشعر بخيبة الامل وعدد كبير (من اعضاء المجموعة) يشعر بالإحباط جراء النقص في إرسال قوافل مساعدات جديدة الى المناطق المحاصرة".

واضاف "حتى الان لم نتمكن من الوصول إلى دوما وداريا وحرستا"، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق المحاصرة من قوات النظام، متابعا "علينا القيام بالمزيد من اجل الفوعة وكفريا (شمال غرب) والزبداني ومعضمية" الشام قرب دمشق.

وتسيطر فصائل معارضة بعضها متشددة منذ العام 2012 على داريا في الغوطة الغربية، فيما تخضع دوما في الغوطة الشرقية لحصار من قوات النظام منذ أكثر من سنتين. واعادت الامم المتحدة مطلع العام تصنيف معضمية الشام بـ "المحاصرة" بعد تشديد الجيش السوري حصاره عليها.

وتحاصر الفصائل المقاتلة بشكل محكم بلدتي الفوعة وكفريا والمواليتين للنظام في محافظة ادلب منذ الصيف الماضي، ردا على تضييق قوات النظام حصارها على مدينة الزيداني.

وتمكنت الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية منذ مطلع العام من ايصال مساعدات الى 154 الف شخص في مناطق محاصرة وقرابة 246 الف شخص في مناطق يصعب الوصول اليها.

واعلن رئيس مجموعة العمل يان ايغلند في وقت سابق ان تحقيق الهدف الذي اعلنته الام المتحدة بإيصال المساعدات الى اكثر من مليون شخص محاصرين قبل نهاية أبريل لن يكون ممكنا اذا لم تبد الحكومة السورية تعاونا اكبر.

وافاد دي ميستورا عن نجاح ثلاث عمليات انزال جوي للمساعدات الغذائية جوا الى المدنيين المحاصرين من تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور (شرق)، كان آخرها اليوم عبر برنامج الاغذية العالمي. وقال انه تم ايصال 55 طنا من المساعدات الغذائية على ان "تتضمن المساعدات المقبلة مساعدات طبية".

وعلى صعيد المساعدات الطبية، اعلن دي ميستورا انه حصل خلال زيارته الاخيرة الى دمشق على وعد بان يسمح النظام بإدخال مساعدات تتضمن مستلزمات طبية الى المناطق المحاصرة، من دون ادوات ومستلزمات الجراحة ومادة الاتروبين (تستخدم لمعالجة المصابين بتنشق الغازات بينها السارين والمواد التي تضرب الجهاز العصبي) والحبوب المهدئة.

ووسعت الامم المتحدة عمليات ايصال المساعدات الى سورية بعد بدء سريان اتفاق وقف الاعمال القتالية في 27 فبراير/ شباط ، وتأمل في ان تساعد الامدادات الملحة في دعم مفاوضات السلام الجارية في جنيف.



أضف تعليق