تسجيل 119 ألف حالة سرطان بين مواطني دول الخليج خلال عقد
الوسط – محرر المنوعات
كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق خوجة ، عن تسجيل 119 ألف حالة سرطان بين مواطني دول الخليج خلال السنوات العشر الماضية، بمعدل 158 حالة بين كل 100 ألف نسمة، مبينا أن هذه النسبة تعد أقل بكثير من معدلات عالية في دول أخرى ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الخميس (14 أبريل/ نيسان 2016).
وأكد أن فرض رسوم الزيادة على التبغ في دول الخليج حققت منذ تطبيقها تغيرا إيجابيا ونتائج جيدة في المجتمع، من خلال ما تلمسه المجلس الصحي رغم الزيادة في أعداد المدخنين وكذلك الزيادة في أعداد النساء المدخنات لـ"الشيشة والمعسل".
وأبدى خوجة تخوفه من العبء الاقتصادي الكبير الذي أصبح يشكله مرض السرطان على النظم الصحية المتقدمة في ظل الزيادة الواضحة في أعداد المصابين، التي يتوقع ارتفاعها في دول الخليج إلى الضعف خلال السنوات العشر المقبلة .
وقال خلال تدشين المؤتمر العلمي السابع لأمراض سرطان المرأة والمعرض المصاحب أمس، الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، إن التدابير العلاجية والتشخيصية والتأهيلية لهذا المرض ذات تكلفة عالية جدا وباهظة الثمن في بعض الأنواع منه، التي تستنزف موارد مالية كثيرة على حساب برامج صحية أخرى، مؤكدا أن برامج التوعية والتثقيف الصحي تمثل أملا كبيرا في الحد من هذه المشكلة وخفض معدلات الإصابة بها خلال السنوات المقبلة حيث تعد خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع وأفراده.
وأكد أن اللجنة الصحية الخليجية أصدرت أخيرا خلال اجتماعها تعليمات حول المشروبات الغازية، حيث تبنت وزارة الصحة السعودية بعض هذه المبادرات ومنها منع بيع المشروبات الغازية في المستشفيات والمرافق الصحية، التي سيتم تطبيقها قريبا.
من جهته، قال عبد العزيز التركي رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، إن المؤتمر يناقش أمراض السرطان المتعلقة بالمرأة وطرق التعامل معها ومستجدات العلاج في هذا المجال مسلطا الضوء على أبرز الإحصائيات الطبية المسجلة محليا ودوليا, حيث يتضمن ورش عمل إضافة إلى عدد من الجلسات العلمية التي يقدمها نخبة من الاستشاريين والمختصين الدوليين خلال يومين.
وأشاد بالجهات الصحية المشاركة كافة، التي سخرت جميع الخدمات لإنجاح هذا المؤتمر والوصول به إلى أعلى المستويات لتطوير الكوادر الطبية الوطنية والاستفادة من الخبرات العالمية.
وأوضح أن الجمعية حرصت على أن يختص المؤتمر السابع بأمراض سرطان للنساء للتأكيد على سعيها المستمر لتحقيق حياة وبيئة صحية للمرأة خالية من الأمراض السرطانية ومسبباتها.
وقال رئيس المؤتمر العلمي السابع لأمراض سرطان المرأة واستشاري جراحة السرطان إبراهيم الشنيبر إن المؤتمر سيتضمن ستا من الجلسات العلمية وورش العمل التي تعنى بأمراض سرطان المرأة المتمثلة في سرطان الثدي والرحم والمبيض وعنق الرحم، مفيدا بأن المؤتمر سيعمل على مناقشة مستجدات ما توصل إليه الطب لمكافحة هذه الأمراض والطرق الحديثة بالتشخيص والعلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي إضافة إلى سبل الوقاية والتوعية المجتمعية للحد من انتشار هذه الأمراض.