"عدسات لاصقة" تكشف "شققاً مفروشة" للدعارة
الوسط - محرر الشئون المحلية
اتصال تلقته "الوسط" قبل عدة أيام كان مضمونه أن هناك "شققاً مفروشة"، بالقرب من شارع المعارض في العاصمة البحرينية المنامة، توفر فتيات الهوى لـ "المتعة الجنسية" وبتسعيرات تختلف بحسب "جنسية" الفتاة.
المتصل، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، قال إنه يعمل في أوقات فراغه بتوصيل المنتجات والبضائع التي يعرضها البعض على "الانستغرام"، مضيفاً أنه توجه لتوصيل عدسات لاصقة ملونة إلى زبونة في المنامة.
وقال: "قمت بالاتصال بها، فإذا بها من إحدى الجنسيات الآسيوية، وقمت بالتحدث معها باللغة الإنجليزية، فسألتها عن موقع المبنى الذي تقطنه، وبعد وقت من البحث وجدته أخيراً، فتفاجأت عند دخولي بأحد الموظفين يسألني إن كنت أريد المتعة الجنسية".
"الوسط" بدورها رصدت القضية لاكتشاف الحقيقة.
عند الساعة العاشرة مساءً، كان هناك شخصان يقفان بالخارج وكأنهما رجلا أمن يراقبان الطريق طوال الوقت، ربما لاصطياد الزبائن، أو خوفاً من "شرطة الآداب".
فتح شخص زجاج نافذة السيارة ونادى أحد الرجلين، ودار الحديث بينهما باللغة الإنجليزية، ووفقاً للشخص الذي حاول تمثيل دور الزبون المفترض فإن الحديث كان كالآتي:
الزبون المفترض: لدي صديقة وأريد أن استأجر إحدى الشقق المفروشة لديكم... كم سعر الليلة؟
الموظف: 35 ديناراً... ونستطيع أن نعطيك إياها بـ 30 ديناراً في الليلة... هل تريدها الليلة؟
الزبون المفترض: لا كنت أسأل فقط لمعرفة السعر ربما آتي في وقت لاحق هذا الشهر.
الموظف: هل صديقتك بحرينية؟
الزبون المفترض: نعم... إنها بحرينية...
الموظف مقاطعاً: لا لا... بحرينية لا نستطيع (يصمت للحظات) لكن يمكنني أن أعطيك الشقة لمدة ساعة أو ساعتين، لكن لليلة كاملة لا أستطيع، ربما نواجه مشكلة.
الزبون المفترض: حسناً، صديقي هنا (وهو يشير إلى مرافقه) ليست لديه صديقة، هل لديكم شيء له.
الموظف: لدينا تايلنديات، شيشانيات، تركيات، ماذا يريد؟
الزبون المفترض: كم سعر التايلنديات؟
الموظف: (ففتي دينار... ففتي دينار)!
الزبون المفترض: ففتي أم ففتين؟
الموظف: (ون.. فايف) ففتين.
الزبون المفترض: شكراً لك... ربما نأتي في وقت لاحق.
انتهت المحادثة لكن القصة لم تنتهِ، إذ إن المحاكم البحرينية عادة ما تشهد قضايا من هذا النوع، وخاصة فيما يتعلق بالاتجار بالبشر، والدعارة.
ويوم السبت الماضي (9 أبريل/ نيسان 2016) نشرت "الوسط" خبراً بشأن الحكم على "صائدة طالبي الدعارة" وهي فتاة عربية بالحبس لمدة عام.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود معلومات للشرطة بشأن وجود فتاة عربية تتصيد الزبائن من راغبي المتعة الجنسية، وذلك من خلال ترددها على المراقص والديسكوهات بمنطقة الجفير، فتم عمل المزيد من التحريات التي أكدت صحة المعلومات وتبين أنها تعمل راقصة وتستخدم هاتفها في إجراء اتصالات للاتفاق مع الزبائن، فتم إلقاء القبض عليها متلبسة إثر كمين محكم.