رئيس الحكومة اليونانية يتهم مقدونيا بتصرف معيب مع المهاجرين
الوسط – المحرر الدولي
اتهم رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس السلطات المقدونية أمس الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016)، بالتصرف في شكل «مخزٍ» لا يليق بأوروبا عند صدها مئات المهاجرين الذين حاولوا اقتحام حدودها في ايدوميني بين البلدين الأحد ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (12 أبريل/ نيسان 2016).
وأكد تسيبراس أن قوات الأمن المقدونية استخدمت «الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاط ضد اشخاص عزل لا يشكلون تهديداً»، مضيفاً: «انه امر مخزٍ جداً للمجتمع الاوروبي وبلد يريد الانضمام اليه».
وأضاف رئيس الوزراء اليوناني في ختام لقاء مع نظيره البرتغالي انتونيو كوستاس «أتوقع من أوروبيين آخرين ومفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين ان يقولوا شيئاً».
واتهم ايضاً «ما يسمى بمتطوعين» بأنهم وراء الحوادث لأنهم حضوا المهاجرين على اقتحام الحدود. وقال: «بعضهم أجانب ويقيمون في جيفجيليا» على الجانب المقدوني للحدود. وأضاف ان «الوضع في ايدوميني مخزٍ وسببه القرار الأحادي الجانب بإغلاق حدود» دول تقع على طريق البلقان. وخلص الى القول إن اليونان تخوض «سباقاً مع الزمن» في محاولة لإقناع المهاجرين واللاجئين على أراضيها بالتوجه الى مراكز الاستقبال المنظمة.
كذلك، دانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة استخدام الشرطة المقدونية القنابل المسيلة للدموع ضد اللاجئين على الحدود بين مقدونيا واليونان، وأشارت المفوضية الى أن مثل هذه التصرفات تشوه صورة أوروبا.
وقال موظفو إغاثة إن عشرات من المهاجرين واللاجئين (حوالى 300) أصيبوا حين أطلقت الشرطة المقدونية الغازات المسيلة للدموع وطلقات مطاط على حشود على الجانب اليوناني من الحدود.
وقال أدريان إدواردز الناطق باسم المفوضية في بيان: «نشهد كل حين وآخر على مدى الأشهر القليلة الماضية توترات تتكشف على مختلف الحدود الأوروبية بين قوات الأمن من جانب وأناس يفرون من الحرب يحتاجون إلى المساعدة من جانب آخر».
وأضاف: «الناس يصابون وتقع أضرار بالممتلكات. ويلحق أذى بمشاعر المهاجرين وصورة أوروبا في آن واحد. الكل يخسر».
وصرح ادواردز بأنه من المهم نقل الناس طوعاً إلى المواقع التي تقيمها الحكومة اليونانية وهي عملية أبدت المفوضية استعدادها للمساهمة فيها.
وقال إنه تم الاتفاق منذ بضعة أشهر على خطط لإعادة توطين 160 ألفاً في شتى أنحاء أوروبا لكن الخطط لم تطبق بعد.
ومع عودة الهدوء في ايدوميني، انتقدت سكوبيا الشرطة اليونانية بسبب عدم تحركها أمام محاولة مهاجرين محتشدين في مخيم ايدوميني اقتحام الحدود بين البلدين. وأفادت وزارة الداخلية المقدونية في بيان انه «خلال الحوادث، لم تحاول الشرطة اليونانية التحرك أو وقفها».