العدد 4965 بتاريخ 10-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةتكنو
شارك:


العادات السيئة في وسائل التواصل الاجتماعي

الوسط - المحرر التقني

عرض الموقع التقني "arageek" العادات السيئة خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن بعض هذه العادات وُجِدت قبل ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بميزاتها السحرية جعلتها أسهل وأكثر انتشاراً.

وأحدثت وسائل التواصل الاجتماعي طفرةً كبيرةً في حياتنا ولكن كالعادة فلكل شيء عيوبه ومميزاته، أشياء مفيدة تعلمناها وأخرى سلبية اكتسبناها من خلال استخدامنا لهذه الوسائل.

ضعف التواصل الإنساني:

أساء كثيرون فهم الهدف الأصلي من وجود وسائل التواصل الاجتماعي، فبدلا من استخدامها  كوسيلة إضافية لتقوية التواصل مع بعضنا البعض أصبحت هي الوسيلة الأولي بل الوحيدة للتواصل عند البعض فالناس لا يتقابلون بل يتلاقون افتراضياً، وافتقدنا سماع ضحكات الأصدقاء علي الهاتف لتحل محلها رسائل على حساباتنا الافتراضية بوشوش ضاحكة صامتة بلا روح، وأصبحنا نقّوي من علاقاتنا الافتراضية على حساب علاقاتنا الحقيقة.

اختراق حرمة الحياة الخاصة:

هذه أكبر الجرائم من وجهة نظري التي فعلتها فينا وسائل التواصل الاجتماعي فالرغبة في حصد آلاف اللايكات على صورة سيلفي زيارة  أحد المرضي أقدس من حق هذا المريض في أن يبقي بعيداً عن الأنظار في هذه اللحظات الأكثر خصوصيةً، أصبحنا نري صوراً لأشخاص وهم نائمون، بل أصبحنا نعيش مع بعضهم البعض تفاصيل حياتهم اليومية فكل شيء مرصود بالسيلفي ( النوم- الطعام- الملابس- حالات المزاج السيئ والجيد- علاقات الحب الجديدة وغيرها) حتى بات من السهل أن نصف عن ظهر قلب تفاصيل أحد المنازل وطبيعة علاقة هذا الزوج بزوجته فهو لم يحتفظ بأي تفصيله لنفسه.

تضييع الوقت:

للأسف يعتقد البعض الآن أن الله يبعث فينا الروح في كل يوم جديد لنقضي يومنا نتصفح ما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ونشاهد صور الأصدقاء ونرصد مشاعرهم المختلفة وتعليقاتهم على الأخبار والحوادث، فالنصف ساعة تصفح تتبعها ثلاث ساعات من اللاشيء وتتراكم علينا المهام المطلوب إنجازها ونفقد الكثير من الأشياء في ميعادها بسبب أنه ” ليس لدينا وقت”، لا أشكك في أن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أمر مسلي ولكن لابد أن ندرك حقيقة أن هذه التسلية يجب أن تأتي في أوقات فراغنا أو تلك الأوقات التي لا نملك فيها أن نفعل شيء سوي الانتظار مثل في عيادة الطبيب أو أثناء انتظار الحافلة أو أثناء ركوب المواصلات العامة.

نشر الشائعات:

الشائعات ليست أمراً جديداً على العالم بل هي جزءاً أصيلاً في أي مجتمع ولكن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الأمر أسهل وأيسر من قبل، فالأمر قديماً كان يحتاج جهداً كبيراً أما الآن فبمنتهي البساطة لا تحتاج إلى أكثر من استخدام برنامج “فوتوشوب” مع خبر كاذب وانشره على صفحتك لتنتقل عنك الشائعة في ثوان معدودة لدرجة أن الشائعات وصلت إلى الإعلان عن خبر وفاة من مازالوا أحياء يرزقون.

الاهتمام بالمظاهر:

لأننا في العوالم الافتراضية نادرا ما نتواصل إلا بشكل بصري، لذا فالاهتمام بالشكل أصبح كل شيء لدى عدد لا بأس به من الناس، فالزوجة تحرص دائماً على إظهار صورها مع زوجها متعانقان لتدلل على مدي قوة علاقتها وسعادتهما الزوجية والذي ربما يكون غير حقيقي، أصبحنا نحكم على مشاعر الناس من خلال مجموعة الصور التي يشاركونها، نضع الصور التي نبدو فيها أرشق لأننا نحرص أن نظهر دائما في المظهر المثالي، نؤمن بأننا لن نكون سعداء بما نستقبل من هدايا إلا إذ قُدمت بطريقة معينة في ورق تغليف معين بألوان كذا وكذا.

تروج لنا الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً نمطية جديدة للأشياء فقراءة كتاب لابد أن يصاحبها فنجاناً من القهوة، من قال ذلك ! هل يمنعنا عصير البرتقال من الاستمتاع بالقراءة! وهل عدم مشاركتنا لصور مولودنا الجديد ينتقص من فرحتنا به شيء!
أصبحنا نهتم بإظهار الاستمتاع بالحياة أكثر من الاستمتاع بها حقاً.

المبالغة والتضخيم:

فتناول أحدهم كوباً من العصير مع أحد الأصدقاء في أحد الأماكن باهظة الثمن هو مدعاةً للفخر والتباهي وسببُ قوي لأن يعلن عن شعوره بالسعادة الغامرة، ومصادفتنا موقف سلبي من أحد العاملين في قطاع ما هو دافعُ قوي لنعلن الحرب على كل من يعمل في هذا القطاع ونبدأ في مشاركة هذه الخبرة السلبية ليبدأ الغير في تروجيها وإعطاء الموضوع أكبر مما يستحق لمجرد أننا لم نقدر الموقف بالشكل الصحيح.




أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 1 | 9:57 ص وسائل التواصل الاجتماعي ..
نعمة ونقمة ..
نعمة للشخص العاقل ..
ونقمة للجاهل .. رد على تعليق
زائر 3 | 7:44 ص المقال رائع ... شكراً رد على تعليق