مقترح نيابي يدعو لإعفاء المعلمين الحاصلين على المؤهلات العليا من "التمهن"
القضيبية - مجلس النواب
تقدم النواب حمد سالم الدوسري وناصر القصير وغازي آل رحمة باقتراح برغبة بشأن إعفاء أصحاب المؤهلات العليا "الماجستير والدكتوراه" من دراسة برنامج التمهن بوزارة التربية والتعليم.
وقال مقدم المقترح النائب حمد سالم الدوسري إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتقديم الخدمات التربوية اللازمة للمواطنين وتوفير البرامج المناسبة لهم، من خلال المؤسسات التعليمية المحلية أو العالمية، وذلك عندما تقرر الجهات المختصة تطبيق حزمة من المشاريع التي تصب في خدمة العملية التعليمية بالمملكة.
وذكر النائب الدوسري أنه يجب أن يتم إعفاء المعلمين الحاصلين على الدرجات العلمية الأكاديمية والمتمثلة في درجتي الماجستير والدكتوراه، من دراسة برنامج "التمهن"، الذي يقضي بأن يجتاز المعلمين 360 ساعة تدريبية من خلال الدراسة بكلية المعلمين بجامعة البحرين، أو من خلال حضور عدد من الورش التدريبية التي تقيمها إدارات المدارس، أو إدارة التدريب، أو من خلال الورش التدريبية التي يحضرها المعلمون.
وشدد النائب الدوسري على أن أهمية المقترح تكمن في تحفيز البحث العلمي، وتكريم المعلمين الأكفاء الذين يبادرون في الحصول على مؤهلات علمية تعمل على زيادة مداركهم، مما يتطلب أن تبادر الوزارة بتكريمهم من خلال إعفائهم من حضور برامج التمهن، وإعطائهم الدرجة التالية للدرجة الموجودين فيها.
وقال النائب الدوسري إنه يجب ألا يعوق برنامج التمهن تطور المعلمين ويقف حائلاً دون حصولهم على الدرجة الأخرى في ترتيب حصولهم على حقهم في الترقي، لذا يجب أن يتم تطبيق احتساب درجة الماجستير والدكتوراه لاجتياز هذا البرنامج التدريبي الذي سيعمل على تحفيز المعلمين في الحصول على الدرجات العليا، كما سيكافأ المعلمون الذين قاموا بدراسة برامج الماجستير والدكتوراه لفترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات متواصلة لحين حصولهم على الشهادة الجامعية، ودفعوا مبالغ كبيرة في سبيل حصولهم على مؤهل علمي يجعلهم قادرين على البحث عن وظائف أخرى، فيجب أن تتم المحافظة على الكوادر التعليمية بداخل مدارسنا، وعدم التخلي عنهم، وإعطائهم مميزات تجعلهم يبقون في سلك التعليم، ورفد الطلبة بكل المناهل والمعارف التي اكتسبوها.
ونوه إلى أن هذه المقترح يهدف بشكل كبير إلى المحافظة على الكوادر التعليمية، بالإضافة إلى ضمان بقائهم، من خلال إعطائهم فرصاً ومكافآت تشجيعية، وكذلك يجب أن يتم إعطاؤهم الحوافز السنوية تقديراً لعطائهم ومثابرتهم المستمرة.
وتابع "نأمل أن يرى هذا المقترح النور، ويحظى على موافقة مجلسنا، من أجل العمل على الارتقاء بالمعلمين وتقديم كل سبل الدعم لهم والمحافظة على الكوادر المؤهلة، فهم بناة الأجيال، وهم اللبنة الأساسية في نجاح العملية التعليمية، ويستحقون منا كل التقدير والثناء على الجهود الكبيرة التي يبذلونها في سبيل فلذات أكبادنا".