العدد 4965 بتاريخ 10-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"المرصد السوري": هجمات للتنظيمات المتشددة في سورية تهدد الهدنة

بيروت - أ ف ب

شنت "جبهة النصرة" والفصائل المقاتلة المتحالفة معها هجمات في شمال ووسط وغرب سورية اليوم الإثنين (11 ابريل/ نيسان 2016)، في تصعيد للعنف من شأنه أن يهدد وقف الاعمال القتالية المعمول به منذ نهاية فبراير/ شباط، قبيل استئناف مفاوضات جنيف.

في شمال سورية، تمكن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على بلدة الراعي التي تشكل نقطة عبور رئيسية لمقاتليه من وإلى تركيا، بعدما كانت فصائل مقاتلة سيطرت عليها يوم الخميس الماضي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس": "شنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها ثلاث هجمات متزامنة على مناطق عدة في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام".

وتمكنت هذه الفصائل، بحسب المرصد، من السيطرة على تلة كانت تحت سيطرة قوات النظام في محافظة اللاذقية الساحلية.

واكد مصدر عسكري سوري أن "الجماعات المسلحة تحاول شن هجوم ضد مواقع عسكرية في محافظتي اللاذقية وحماة، لكنها لم تنجح في احراز اي تقدم".

وبحسب عبدالرحمن، "يأتي هذا الهجوم بعد اسابيع على تهديد جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) ببدء عملية عسكرية واسعة في سورية"، في إشارة إلى ما اعلنه احد قياديي "الجبهة" غداة إعلان موسكو قرارها "سحب القسم الاكبر من القوات الجوية الروسية" من سورية.

على جبهة أخرى في محافظة حلب، تمكن "داعش" صباح اليوم، بحسب المرصد، "من استعادة السيطرة على بلدة الراعي قرب الحدود السورية - التركية بشكل كامل، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة التي سيطرت على البلدة الخميس".

وتشكل البلدة، وفق المرصد، "ابرز نقاط عبور الجهاديين إلى تركيا" وواحدة من آخر النقاط تحت سيطرتهم على الحدود مع تركيا.

وقال عبدالرحمن "يظهر عدم تمكن الفصائل من الاحتفاظ بسيطرتها على الراعي انه من الصعب احراز اي تقدم على حساب تنظيم الدولة الاسلامية من دون غطاء جوي مساند".

وحققت قوات النظام تقدما على حساب تنظيم "داعش" بدعم جوي روسي كثيف في مناطق عدة أبرزها خلال الفترة الاخيرة في محافظة حمص في وسط البلاد.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" المؤلفة خصوصاً من مقاتلين أكراد حققت تقدماً مماثلاً في شمال وشمال غرب سورية بدعم من غارات التحالف الدولي بقيادة أميركية.

ولا تحظى الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري والتي تخوض في مناطق عدة معارك أيضا ضد المتشددين بأي دعم جوي.

ويستثني اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي تم التوصل اليه برعاية أميركية روسية والصامد إلى حد كبير في سورية، "جبهة النصرة" و تنظيم "داعش". إلا أن انخراط "النصرة" في تحالفات عدة مع فصائل مقاتلة، ومشاركة الفصائل في المعارك وتوسع هذه المعارك، عناصر من شأنها ان تهدد الهدنة.



أضف تعليق