واشنطن تعارض استفتاء في دارفور
الوسط – المحرر الدولي
أبدت الولايات المتحدة قلقها حيال إجراء استفتاء إداري في دارفور، يبدأ اليوم ويستمر ثلاثة أيام، واعتبرت أن الاقتراع لا يضمن التعبير عن إرادة الدارفوريين بمصداقية ويقوض عملية السلام الجارية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (11 أبريل/ نيسان 2016).
ووفق اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، فإن الاستفتاء سيقرر الوضع الإداري لدارفور، وتُضّمن نتيجته في الدستور، ويشمل خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو توحيد دارفور في إقليم واحد.
وورد في بيان صحافي لنائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، أن انعدام الأمن في دارفور والتسجيل غير الكافي لسكان دارفور يمنع النازحين في المخيمات من المشاركة الكافية.
ورأت الخارجية الأميركية أن الإعلان الذي تم أخيراً من مفوضية الاستفتاء ويحظر على سكان دارفور الذين يقيمون خارج الإقليم من التصويت باعتبارهم غير مؤهلين، «يهمش الملايين من سكان دارفور واللاجئين والنازحين».
وأوضح البيان أنه لا يمكن إجراء استفتاء يعبر عن إرادة شعب دارفور بمصداقية تحت الشروط والبنود الحالية، إضافة إلى ذلك فإنه يقوض عملية السلام الجارية الآن.
ورأت الخارجية الأميركية أن الاستفتاء المعلن يتعارض مع الأهداف الرئيسية والهدف الأوسع لتحقيق السلام والاستقرار بدارفور». وتابعت: «سيتحقق السلام الدائم في السودان فقط من خلال عملية سياسية تعالج الأسباب الكامنة وراء الصراع في دارفور، وتضمن وقفاً مستديماً للأعمال العدائية، وخلق مساحة للمشاركة الفعالة للجماعات الدارفورية وكافة السودانيين في حوار وطني شامل وحقيقي».
من جهة أخرى، قال متمردو «الحركة الشعبية- الشمال»، إن قواتهم تمكنت من تدمير حاميتين عسكريتين للجيش السوداني غربي كادقلي وجنوبي كالوقي في ولاية جنوب كردفان، حيث تدور معارك حامية بين الطرفين على عدة محاور منذ نحو أسبوعين. وقال الناطق باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي، إن قواتها استولت على كميات من الأسلحة والذخائر وسيارات عسكرية وقتلت حوالى 85 من القوات الحكومية في محاور عدة خلال يومين وفقدت بضعة قتلى وجرحى، ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش.
وفي المقابل، اتهمت السلطات في ولاية جنوب كردفان منظمة «سمارتن بيرس» الأميركية بالقيام بعمليات تهويد في المناطق التي تقع تحت سيطرة متمردي «الحركة الشعبية»، إلى جانب عمليات تنقيب عن الذهب وتجارة السلاح بالتعاون مع المتمردين. وأوضح محافظ منطقة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ياسر كباشي، أن منظمة «سمارتن بيرس» هي في الأصل منظمة أميركية- يهودية تسمى (المنظمة اليهودية السامرية) وتعمل تحت غطاء العمل الإنساني، وعملت على تقديم الدعم المتواصل للمتمردين عبر نشاطها الإنساني، بخاصة توفير المؤن والذخائر والأسلحة من دولة جنوب السودان.
وقال كباشي إن المنظمة «اليهودية السامرية» تنشط في التبشير لليهودية في مناطق البرام، وأم دورين وهيبان وكاودا التي يسيطر عليها المتمردون، وكشف عن وجود معبد يهودي داخل كاودا، معقل المتمردين الرئيسي.