وزير التربية السوري: "إقبال كبير" من الطلاب على تعلم اللغة الروسية
دمشق - د ب أ
اتفقت روسيا مع وزارة التربية السورية على إيفاد عدد من المدرسين الاختصاصيين إلى روسيا وتنظيم زيارات لتلاميذ متميزين في اللغة الروسية إليها ضمن معسكرات لمدة أسبوعين للاطلاع على الثقافة واللغة فيها.
وقالت وكالة الانباء الرسمية " سانا " التي اوردت النبأ اليوم الاحد (10 أبريل/ نيسان 2016) إن الاتفاق تم خلال زيارة وفد روسي إلى دمشق، للاطلاع على واقع تدريس اللغة الروسية فيها "
ونقلت "سانا عن رئيس الوفد المدير التنفيذي لجامعة سينرجي الدكتور فاديم لوبوف تقديره للخطوات التي قطعتها وزارة التربية في مجال إدخال اللغة الروسية بمناهجها، معتبراً أن "الهجمة التي تتعرض لها سورية تستهدف الوقوف في وجه التطور والتنمية الحضارية فيها".
وأوضح وزير التربية السوري هزوان الوز أن الوزارة أدرجت اللغة الروسية في مناهجها التعليمية نظراً لكونها إحدى اللغات الست في الأمم المتحدة ومن أكثر لغات العالم انتشاراً، مبينا أن إدراجها جاء أيضا بناءً على حاجة تربوية أساسية لتوسيع مصادر المعرفة وتنوعها والاطلاع والتعرف على ثقافة الآخرين وحضارتهم وبناء علاقات سليمة مع الشعوب.
وقال الوز إن الوزارة تمنح التلاميذ الحرية في اختيار لغة أجنبية أخرى روسية أو فرنسية اعتباراً من الصف السابع إضافة إلى اللغة الانجليزية.
وأوضح وزير التربية السوري أن الوزارة وضعت خطة تدريجية لإدخال اللغة الروسية في مدارسها حيث بدأت قبل عامين للصف السابع تجريبياً والعام الماضي طبقت للصف الثامن كما ستطبق اللغة في العام القادم للصف التاسع وتدريجيا حتى الثالث الثانوي بفرعيه الأدبي والعلمي.
وأشار وزير التربية إلى وجود إقبال كبير ورغبة شديدة بين التلاميذ لتعلم اللغة الروسية ما دفع الوزارة لتعميمها في 59 مدرسة العام الماضي ووصل عددها في هذا العام إلى 105 مدارس وكان عدد التلاميذ في العام الماضي 2500 تلميذ ووصل العام الحالي في الصف السابع إلى أكثر من 5000 تلميذ وتلميذة وبالتالي يكون العدد الإجمالي لهذا العام أي الصفين السابع والثامن 7533 تلميذاً وتلميذة.
وبالنسبة للكادر التدريسي لمادة اللغة الروسية بين وزير التربية أن الوزارة تمتلك كفاءات علمية وأدبية ولغوية وتتابع تأهيلهم تربوياً ، مشيرا إلى أن المدرسين حالياً هم من المواطنين السوريين الذين يحملون إجازات جامعية أو شهادات عليا في الأدب الروسي أو في طرق تدريس اللغة الروسية للأجانب أو اختصاصات علمية أخرى تم الحصول عليها من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق أو من روسيا الاتحادية وأيضاً من المواطنات الروسيات اللواتي يتمتعن بالجنسية العربية السورية ويحملن الشهادات نفسها ووصل عدد مدرسي اللغة الروسية في هذا العام إلى 60 مدرساً.