الأمم المتحدة تحذر من الوضع المتأزم في الفلوجة
الوسط - المحرر الدولي
ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أنها تتلقى تقارير تفيد بأن الأوضاع والمعاناة الإنسانية في الفلوجة تزداد سوءا، مشيرة إلى أن المدنيين في تلك المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ مطلع عام 2014 في خطر شديد، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان2016).
ووفقا لبيان البعثة، فمنذ تشديد الحصار على الفلوجة لا تصل الإمدادات إلى المدنيين، وهناك تقارير موثوقة بأن الأشخاص يريدون مغادرة المدينة والبحث عن الأمان ولكنهم غير قادرين على القيام بذلك.
وفي هذا الشأن، أعربت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في العراق، عن القلق العميق إزاء الوضع في الفلوجة، وقالت " هناك تقارير موثوقة تفيد بنقص المواد الغذائية والأدوية على نطاق واسع، لا يمكن الوصول إلى المدينة ولكن علينا أن نفترض أن الناس في ورطة رهيبة بناء على ما نسمعه."
ووفقا لغراندي، قامت الحكومة العراقية بإبلاغ الأمم المتحدة في أواخر شهر مارس /آذار أنها تعتزم فتح ممرات آمنة للسماح للمدنيين بالخروج من المدينة. وقالت: "الفلوجة هي منطقة نزاع نشطة. لقد تلقينا تقارير تفيد بأن تنظيم "داعش" يقتل المدنيين أثناء محاولتهم المغادرة ويسيطر على الممرات المحتملة للفرار. لقد تلقينا أيضا تقارير تفيد بأن ما يتوفر من الطعام والأدوية القليلة قد استخدمت لمقاتلي داعش، ويتم حرمان المدنيين من الدعم الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة ."
وأشارت غراندي إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يستمرون في التعامل مع السلطات المدنية والعسكرية للعثور على أفضل الطرق للوصول إلى المدنيين في المناطق الواقعة تحت الحصار، مؤكدة على أنهم على استعداد للاستجابة لمساعدة المحتاجين وفي المواقع التي يتوجه إليها النازحون.