كاميرون يواجه تساؤلات جديدة بشأن 200 ألف جنيه هدية من والدته
لندن - د ب أ
نشر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إقرارات ضريبية اليوم الاحد (10 أبريل/ نيسان 2016) في محاولة لإنهاء خلاف بشأن صناديق استثمار خارجية كان يديرها والده الراحل لكن الوثائق أثارت بدلا من ذلك تساؤلات جديدة بشأن 200 ألف جنيه (280 ألف دولار) هدية من والدته.
وكان تسريب البيانات الضخم لما تسمى بوثائق بنما الذي حدث الاسبوع الماضي قد دفع كاميرون للكشف عن تفاصيل الضرائب الخاصة به.
وكان كاميرون قد تلقى دفعتين قيمة كل منهما مئة ألف جنيه من والدته في عام 2011، طبقا للإقرارات الضريبية التي تشمل السنوات الخمس التي قضاها في منصب رئيس الوزراء وعاما واحدا قبل أن يتولى منصبه.
وربما تسمح الهدية للأسرة بشكل قانوني بتفادي نحو 80 ألف جنيه في صورة ضريبة ميراث، التي لا تدفع على الممتلكات أو الاموال أقل من 325 ألف جنيه ما لم يتوف الشخص الذي يعطي الهدية خلال سبع سنوات من عملية التحويل.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن الكشف عن الهدية - بعد أن ذكر كاميرون في وقت سابق أنه ورث 300 ألف جنيه من والده وباع أسهما في صندوق الاستثمار الخارجي الذي يديره والده بقيمة 30 ألف جنيه - أثار مزيدا من التساؤلات بشأن موارده المالية وأظهر أنه متورط في "مراوغة ضريبية" قانونية.
وذكرت صحيفة (جارديان) "يبدو أن الخطوة غير العادية ستهوي بديفيد كاميرون في مزيد من الجدل".
وكان كاميرون قد اعترف أمس السبت، أنه كان مخطئا في استجابته، التي لاقت انتقادات واسعة، لواقعة تسرب البيانات الضخمة المعروفة باسم وثائق بنما، التي كشفت ارتباط والده الراحل بصناديق استثمار خارجية مسجلة في ملاذات ضريبية.
وقال كاميرون خلال اجتماع لقياديين من حزب المحافظين الذي يرأسه "أعرف أنني كان يجب أن اتعامل مع هذا الأمر بشكل أفضل".
وتابع "أعرف أن هناك دروسا للتعلم وسوف أتعلم منها"، مضيفا أن على النقاد أن يوجهوا "اللوم لي" بدلا من مستشاريه وفريقه الإعلامي.
وتجمع مئات من المحتجين اليساريين، أمس السبت، قرب داوننج ستريت، مقر رئيس الوزراء الرسمي في وسط لندن، وطالبه عديد منهم بالاستقالة.
وتوجه العديد من المتظاهرين صوب قاعة "جراند كونوت رومز" القريبة، حيث كان كاميرون يحضر المنتدى الربيعي لحزب المحافظين.
ووعد كاميرون بنشر المعلومات المالية من الإقرارات الضريبية الأخيرة الخاصة به، وأكد أنه كان قد استثمر في واحد من الحسابات الاستثمارية لوالده الراحل في الخارج.
ومتحدثا عن والده، إيان كاميرون، قال ديفيد إنه "فخور جدا بكل شيء فعله".
وقال " سوف أنشر فيما بعد المعلومات الخاصة بإقراري الضريبي ليس التي تخص هذا العام فحسب ولكن أيضا الاعوام الماضية لأنني أريد أن أكون صريحا وشفافا بالكامل في هذا الصدد ".
وذكر " سوف أكون أول رئيس وزراء وأول زعيم حزب سياسي كبير يفعل هذا وأعتقد أن هذا هو الشئ الصحيح لفعله ".
وحث رئيس حزب العمال جيريمي كوربين وغيره من قادة المعارضة كاميرون أمس الاول الجمعة على الإدلاء ببيان أمام البرلمان بشأن صلاته بحسابات والده في الخارج.
وكان والده، إيان كاميرون، قد تولى إدارة صندوق استثماري في الخارج من عام 1982 حتى وفاته في عام .2010