العدد 4964 بتاريخ 09-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


منافسة شديدة بين ثلاثة مرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في جزر القمر

موروني - أ ف ب

يدلي الناخبون في جزر القمر بأصواتهم اليوم الاحد (10 أبريل/ نيسان 2016) لانتخاب رئيس في دورة ثانية تبدو نتائجها غير محسومة ويتنافس فيها محمد علي صويلحي الذي حل في الطليعة في الدورة الاولى، مع الانقلابي السابق غزالي عثمان وحاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة.

وبدأ التصويت بهدوء بعيد الساعة السابعة (4,00 ت غ) الموعد الرسمي لفتح مراكز الاقتراع، بحراسة امنية غير ظاهرة.

وفي العاصمة موروني تأخر فتح بعض المراكز قليلا بسبب غياب المشرفين. لكن الناخبين تمكنوا من القيام بواجبهم المدني بعد اقل من ساعة على بدء التصويت رسميا، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.

وكان المرشحون الثلاثاء تأهلوا بنسبة قليلة في الدورة الاولى في 21 شباط/فبراير في هذا الارخبيل الفقير في المحيط الهندي الذي شهد عقودا من الاضطراب السياسي.

وحصل نائب الرئيس محمد علي صويلحي الملقب مامادو الذي حل في الطليعة في الدورة الاولى من الاقتراع على 17,61% من الاصوات. وقد تقدم على منافسه حاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة الذي حصل على 15,9%، فيما حصل الرئيس الانقلابي السابق غزالي عثمان الذي حكم البلاد من 1999 الى 2006 على 14,96% من الاصوات ليحل ثالثا.

وكان عثمان حصل الاسبوع الماضي على الدعم الشخصي والثمين لرئيس جزر القمر من 2006 الى 2011 احمد عبد الله سامبي الذي يتمتع بشعبية كبيرة وأصبح الرئيس الفخري لأكبر احزاب المعارضة الجبهة الوطنية للعدالة التي هزم مرشحها في الدورة الاولى.

ودعم "الجبهة الوطنية للعدالة" ضروري لما تتمتع به من تأييد في جزيرة انجوان التي يتحدر منها سامبي.

وقال صدر الدين سليمان المراقب في المجتمع المدني في جزر القمر لفرانس برس "على مستوى انجوان، ما زال سامبي يستطيع جلب اصوات لكنه خسر الكثير".

ولم يشارك ناخبو انجوان في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية طبقا لدستور غير نموذجي يعتمده اتحاد جزر القمر البلد الذي يتألف من ثلاث جزر (انجوان والقمر الكبرى وموهيلي).

وصوت في الدورة الاولى الناخبون في القمر الكبرى فقط التي تعود الرئاسة الدورية اليها هذه السنة. لكن مجمل الناخبين البالغ عددم 300 ألف مدعوون للتصويت في الدورة الثانية.

ورغم الدعم الحاسم لسامبي، من غير المؤكد ان يفوز الكولونيل عثمان في الاقتراع، لان نحو 15 من كوادر الجبهة الوطنية للعدالة لم ينفذوا توجيهات الرئيس الفخري واستقالوا ليقفوا وراء صويلحي.

 مدعوم من علماء الدين

وقال احد المقربين من حملة صويلحي "لم نكن نتوقع مثل هذه التعبئة"، مبديا ارتياحه للاستقبال الذي لقيه المرشح الذي انهى حملته في جزيرة انجوان.

وحصل المرشح ايضا على دعم مجلس العلماء اعلى هيئة للاسلام في هذا البلد الذي يشكل المسلمون، ومعظمهم من السنة، 99 بالمئة من سكانه.

وفي المرتبة الثالثة يأتي حاكم جزيرة القمر الكبرى مويني بركة. وقد حضر آخر تجمع له الجمعة في موروني آلافا من انصاره على غرار تجمع صويلحي.

وقال علي ابراهيم مزيمبا مساعد المرشح لفرانس برس ان "هذا المد البشري يشعرنا بالثقة والارتياح. على الرغم من التجمعات المؤيدة للكولونيل غزالي عثمان، المفاجأة امر مسموح به".

وكانت الحملة باهتة وغير منظمة تتلخص بسلسلة من الهجمات الشخصية والتشكيك خصوصا بين عثمان وصويلحي.

وباستثناء صويلحي الذي جعل من الطاقة والتأهيل المهني اولويته، يبدو برنامجا المرشحين الآخرين متطابقين ويتمحوران حول مجانية العلاج الطبي والتعليم وتحسين البنى التحتية للبلاد.

وتتزامن الانتخابات الرئاسية مع انتخاب حكام الجزر.

وسينتهي التصويت عند الشاعة 18,00 (15,00 ت غ) بينما يمكن ان تعلن النتائج اعتبارا من الاربعاء.



أضف تعليق