مقتل 18 جندياً و5 مسلحين اسلاميين في مواجهات في الفلبين
مانيلا – أ ف ب
أعلنت السلطات الفلبينية اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016) أن 18 جندياً و5 مقاتلين اسلاميين من جماعة ابو سياف السبت قتلوا في أسوأ مواجهات يشهدها هذه السنة جنوب البلاد حيث يشن الجيش عملية عسكرية.
وجاءت هذه المواجهات التي جرت السبت بعدما حددت جماعة ابو سياف الثامن من ابريل موعداً للحصول على فدية، مهددةً بقطع رؤوس بعض رهائنها الأجانب. وقال الميجور فيليمون تان المتحدث العسكري بالمنطقة لصحافيين إن الجماعة قطعت رؤوس أربعة جنود على الأقل خلال المعارك. وأضاف "إنه جزء من عمليات عسكرية ضد أبو سياف" التي شنت هجمات لخطف اجانب. وتابع أن الجنود كانوا في طريقهم لمهاجمة مخبأ للجماعة عندما وقعوا في كمين.
وقال الكولونيل بينيديكت ماكيكي الناطق باسم الوحدة المشاركة في الهجوم لاذاعة دي زد ار اتش ان "مجموعتنا كانت متوجهة لمهاجمتهم وفي الطريق وقعت في كمين". وأضاف أن "العدو يسيطر على المنطقة لذلك كيفما تحرك جنودنا يمكن أن يصابوا بنيران أسلحة ثقيلة أو عبوات يدوية الصنع من جماعة ابو سياف".
وصرح الميجور تان ان 53 جندياً ونحو عشرين من عناصر ابو سياف جرحوا، بدون ان يضيف تفاصيل. وقد اندلعت أعمال العنف غداة الافراج عن كاهن ايطالي متقاعد خطف واحتجز من قبل اسلاميين منذ خريف 2015. واشتهرت جماعة ابو سياف منذ مطلع الالفية الثالثة من خلال عمليات خطف للحصول على فدية طالت عشرات السياح الاجانب. وتحتجز المجموعة حالياً عشرين رهينة. وقد نشرت على صفحتها على موقع "فيسبوك" الشهر الماضي تسجيل فيديو يظهر فيه كنديان ونروجي رهائن هددت بقتلهم ما لم تحصل على فدية. وقد انتهت المهلة في الثامن من أبريل ولم يعرف شىء عن مصير هؤلاء الرهائن.
وأنشئت جماعة ابو سياف في تسعينيات القرن الماضي بدعم مالي من أسامة بن لادن وهي متهمة بالوقوف وراء أفظع الاعتداءات الارهابية في الفلبين بينها خصوصاً اعتداء على عبّارة أوقع أكثر من مئة قتيل في 2004. وبايعت الجماعة في 2014 تنظيم "داعش".