حميدان يؤكد أهمية الشراكة المجتمعية لتطوير خدمات الرعاية الاجتماعية للمسنين
المنامة - بنا
تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان نظمت الجمعية الإسلامية مهرجان المارثون للمسنين، بمناسبة يوم الصحة العالمي، وذلك عصر اليوم السبت (9 أبريل/ نيسان 2016) بمنتزه الأمير خليفة بن سلمان بالحد، وبحضور رئيس الجمعية الشيخ عبد اللطيف محمود آل محمود، وبمشاركة الأندية النهارية ودور رعاية المسنين، والجمعيات الأهلية الاجتماعية المعنية بالمسنين، وعدد من الأسر المنتجة، وجمع من المواطنين.
وفي كلمة ألقاها أمام حفل المهرجان نوه حميدان بالحرص المتواصل من قبل الحكومة على الاهتمام بفئة المسنين، من خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك القطاع الخاص، وذلك بتقديم أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار السن، والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية بما يكفل لهم الحياة الكريمة.
ولفت حميدان في هذا السياق إلى انه وفقاً للقانون رقم (58) لسنة 2009 بشأن حقوق المسنين، تم إقرار استراتيجية وطنية وخطة تنفيذية طموحة لتطوير خدماتها الموجهة لفئة كبار السن، وذلك بالتوازي مع زيادة عدد دور وأندية رعاية الوالدين النهارية، التي تدار من خلال الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني.
وقال حميدان إن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفي إطار سعيها المستمر بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية للمسنين، في بيئة ملائمة تساعدهم على الاندماج في المجتمع، نفذت الوزارة الاختبار البحريني لقياس جودة حياة المسن من خلال دراسة مسحية شملت 3000 مسن ومسنة، بهدف تشخيص مواطن الضعف والقوة لدى المسن، والعمل على رفع مستوى جودة حياته حتى يتمكن من الاعتماد على ذاته، مشيراً إلى ان الوزارة بصدد التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للاستفادة من نتائج هذا الاختبار، بهدف وضع رؤية مستقبلية مشتركة لرفع جودة حياة المسن من خلال المشاريع والبرامج الاجتماعية والتنموية والصحية الكفيلة بتحقيق إدماج كبار السن في المجتمع وضمان حمايتهم والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم التراكمية، وهم يستحقون كل الرعاية والاهتمام، بعد ان ساهموا في تربية الأجيال وبناء الدولة بسواعدهم وتقديم الكثير خدمة للمجتمع البحريني.
وبهذه المناسبة، أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالجهود الخيرة للجمعية الإسلامية، ومشاريعها الإنسانية لدعم ومساعدة الأسر المحتاجة وكفالة الأيتام والأرامل والاهتمام بكبار السن، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز نهج الشراكة المجتمعية مع القطاع الحكومي وتوفير الرعاية والدعم والمساندة للفئات المختلفة في المجتمع وفقاً للاحتياجات التي ترصدها الجمعية.
من جانبه، وجه آل محمود الشكر لسعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية على تفضله برعاية الاحتفال، وقال ان الجمعية دأبت على تنفيذ استراتيجيتها الخاصة للعناية بالمسنين منذ عشر سنوات، وذلك بتوفير ما يحتاجه المسن من مساعدات عينية ومالية، مشيراً الى ان الجمعية سخرت امكانياتها خدمة للمسن، حيث بدأت عهدها بكفالة اثنين من المسنين، بينما يصل عددهم حالياً إلى 131 مسناً، وبكلفة اجمالية بلغت 224 ألف دينار، منذ تأسيس هذا المشروع الخيري الإنساني النبيل في العام2007، مشيراً الى ان الميزانية المخصصة لهذا المشروع تبلغ 48 ألف دينار سنوياً.
وذكر آل محمود أن الجمعية تحرص على إقامة مثل هذه الفعاليات النوعية لما لها من أثر في الدعوة إلى الاهتمام بالمسنين، ولإظهار ما تقدمه مؤسسات المجتمع المدني من خدمات لهذه الفئة وابراز مملكة البحرين في المراكز المتقدمة عالمياً في تقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة على الصعيدين الاجتماعي والصحي، منوهاً في هذا الإطار بأهمية العمل في مجال رعاية المسنين، وخاصة بالنسبة للشباب، لما يمنح المشارك من خبرة تقديم الخدمات للمسنين وكيفية التعامل معهم، وهي خبرات يحتاج إليها الإنسان للقيام بها لأفراد من أسرته أو أقاربه وغيرهم.