محاكاة الموت والحياة... في الصين
دويتشه فيله
كيف يشعر من ولد من جديد؟ وكيف يمكن تجربة ذلك؟ شركة في شنغهاي بالصين قررت صنع جهاز خاص لمعرفة ذلك. ويمكن "للميت" كتابة وصيته أو جلب تذكارات معه بعد انتهاء العملية.
بدأت شركة صينية في مدينة شنغهاي بتقديم خدمة غريبة في شهر أبريل/ نيسان الحالي للزبائن الذين يودون تجربة الموت. يطلب من الزبائن أولاً تقديم أنفسهم أو أشخاص آخرين كضحية وتوضيح سبب ذلك، ومن ثم يرسل الأشخاص إلى سرير خاص يشبه التابوت يقودهم إلى نفق ينتهي في جهاز اسمه "إكسينغلاي" يحاكي عمل محرقة الموتى. وفي النهاية الأخرى من الجهاز، يخرج الشخص من باب شبيه برحم المرأة، في إشارة إلى أنه ولد من جديد.
ويرغب مصممو الجهاز الغريب في أن يقدموا خدمة للمستخدمين لوضع مشاكلهم في منظور آخر، إذ يمكن للمستخدمين أن يكتبوا أيضاً مشاكلهم وأفكارهم ومشاعرهم، وتقرير ما سيتم عمله ببقايا جسدهم. وقال لو سي واي (33 عاماً)، أحد من جربوا هذا الجهاز، لوكالة رويترز إن "جهاز محاكاة الموت مثير جداً ويعطيك الفرصة للخلود إلى الهدوء والتفكير بعمق في بعض مشاكل الحياة". وأضاف الزبون الصيني: "أعتقد أن هذا الشعور مختلف. عندما تمر عبر هذا الباب، تحس ببعض التغيير في أفكارك وعقليتك، وستكون مختلفاً عما كنت عليه قبل بدء التجربة. أعتقد أن هذا شيء رائع ومفيد جداً".
جهاز "محاكاة الموت" هذا ليس الأول من نوعه في الصين أو في شنغهاي، ففي سنة 2014 افتتح كل من هوانغ وايبينغ ودينغ روي مركز "سامادي ديث سيموليتر"، وهو عبارة عن غرفة يمكن أن يستخدمها الزبائن للتباري فيما بينهم لإتمام بعض الألعاب أو الواجبات. وفي بدايات سنة 2014 أفتتح مركزاً آخر يحمل اسم "إكسينغلاي" أيضاً في مدينة شنغهاي يحتوي على جهاز يحاكي عملية الموت مقتبس من جهاز كوري جنوبي بدأ العمل به في سنة 2010.
وخدمة زيارة جهاز الموت ليست مجانية أو رخيصة، إذ يتوجب على الزبائن دفع مبلغ 68 دولاراً لتجربة "الموت" في جهاز "إكسينغلاي" الصيني.