"مغامرات سندباد" و"ساسوكي" وجزيرة الكنز" من أبرز إنتاجاته
وفاة اللبناني نقولا أبو سمح أبرز روّاد الدوبلاج عربيا
الوسط- محرر منوعات
فقد لبنان يوم أمس (الجمعة) واحدا من كبار المخرجين والمنتجين اللبنانيين ورائدا من رواد الدوبلاج في العالم العربي، نقولا أبو سمح مؤسس قناة "المرأة العربية" وصاحب شركة "فيلملي" للإنتاج الفني.
ابو سمح (مواليد 1939 - الأشرفية) الذي قدّم الكثير للشاشات اللبنانية والعربية في حقبة زمن الفن الجميل، وكان ممن ساهموا في تعليم المخرجين العرب عندما أصبحت الشاشة بالألوان، انطلقت بدايته مع الإبداع والتألق من التلفزيون الفرنسي حيث عمل هناك إثر تخرّجه في المعهد العالي للسينما في باريس، قبل أن يعيده حنينه إلى وطنه الأم ويباشر عمله في الإذاعة اللبنانية كمخرج إذاعي.
إلا أن طموحه لم يتوقف هنا، بل انطلق في عالم الإخراج والإنتاج التلفزيوني وكان باكورة أعماله برنامج بعنوان "ايفيت سرسق"، الذي كرّس اسمه في هذا المضمار، ليقدّم لاحقاً كمخرج أعمالاً ما زالت خالدة في الذاكرة حتى اليوم بينها "غوار الطوشي" و"شوشو" ومسلسل للفنان الراحل إسماعيل ياسين بعنوان "عجيب غريب"، و"الدينا هيك" و"من يوم ليوم" (مع الرحابنة) وغيرها من العطاءات التي لا تُعدّ ولا تحصى.
وكان يملك مع زوجته ماري بدين قناة "انتين بلاس" في لبنان، قبل إقفالها إثر صدور قانون الإعلام في لبنان منتصف التسعينات من القرن الماضي.
وأنتج مجموعة من أهم المسلسلات الكرتونية المدبلجة مثل "مغامرات سندباد" و"جزيرة الكنز" و"زينة ونحول" و"مغامرات ساسوكي" و"السنافر"، إضافة إلى أنه أول من قام بدبلجة المسلسلات اللاتينية (المكسيكية) إلى اللغة العربية في أوائل التسعينات مثل "ماري الينا" و"رهينة الماضي" و"انطونيلا تيريزا" و"الحب الضائع" و"أنت أو لا أحد" و"المستبد".
وكانت الحكومة اللبنانية قد عينّته عضواً في مجلس تلفزيون لبنان الرسمي، قبل ان يقدّم استقالته في العام 2013، وذلك حسب ما نشرت صحيفة "الراي" الكويتية.