السجن المؤبد لبحرينية قتلت صديقها
المنطقة الدبلوماسية – علي طريف
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين محمد خليل وأمانة السر ناجي عبدالله، بالسجن المؤبد لمتهمة أُدينت بقتل صديقها.
القضية بدأت بورود بلاغ من شخص أفاد فيه بأنه علم من صديقه الذي تعرف مؤخراً على المتهمة، بأنها ربما تكون قد قتلت صديقها السابق، وهو ما تأكد لهما عندما عثر على المجني عليه متوفى في منزله، فتم القبض على المتهمة التي اعترفت بأنها وضعت إعلاناً عن خدمة توصيل الطلبة للمدارس، وتلقت اتصالاً من المجني عليه يطلب توصيل ابن شقيقه، فأخبرته أنها توقفت عن التوصيل، إلا أنه استمر في التواصل معها هاتفياً، ثم أخبرها بأنه يستطيع توفير وظيفة لها كطباخة في مطعم يملكه صديقه، فتقابلت معه في المطعم المزعوم وتطوّرت علاقتهما فأصبحا يخرجان معاً.
وأشارت المتهمة في التحقيقات إلى أنها علمت بأنه متزوج ولديه أبناء ويقطن بشقة في إحدى المناطق، وقبل حوالي شهرين من الواقعة علمت أن الزوجة تركت المنزل وأصبحت تعيش في شقة أخرى، فاتصلت به لتشكو ضيق حالها، فطلب منها الحضور إلى شقته، وهناك أبلغته بأنها لا تملك المال لدفع أجرة شقتها في منطقة أخرى، فعرض عليها السكن معه بشقته كونه وحيداً، فوافقت، وكانا يقضيان سهراتهما معاً. وقالت إنه لم يعاشرها إلا مرةً واحدةً، ثم رفضت بعدها أن يتكرر ذلك إلا بعد أن يتزوّجها، فأخبرها أنه سيبحث عن شيخ دين يزوجهما، لكن في يوم الواقعة احتسى المجني عليه المشروب، وعندما وصل إلى حالة السكر طلب معاشرتها فرفضت وارتدت ملابسها، وهمّت بالخروج من المنزل لكنه وقف أمام الباب ومنعها وأخذ المفتاح، وحدثت بينهما مشاجرة وقام بشدها من شعرها فدفعته من صدره ليقع على بطنه في الأرض ثم جثت على ظهره، وأمسكت رقبته بيدها اليسرى وأخذت تحركها يميناً ويساراً بقوة حتى كسرت رقبته، وعندما شاهدته يتقيأ ويسعل خرجت على الفور من الشقة.
ورجعت المتهمة إلى شقتها، واتصلت بشخص تعرّفت عليه منذ شهر وأصبحت صديقته على الهاتف، وأخبرته بالواقعة لكنه ظن في البداية أنها تبالغ، وخرجت معه في اليوم التالي وطلبت منه الاتصال بهاتف المجني عليه، والمرور بالقرب من منزله للتأكد من وفاته، فأخبر صديقه الذي تقدّم بالبلاغ.
من جانبه، صرّح رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي بأن المحكمة الكبرى الجنائية الأولى قد أصدرت حكماً حضورياً اليوم الخميس (7 أبريل/ نيسان 2016) على متهمة بحرينية الجنسية في قضية القتل العمد بالسجن المؤبد.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي النيابة العامة بلاغاً من شرطة المحافظة الجنوبية في تاريخ 25 مارس/ آذار2015 مضمونه العثور على جثة رجل بحريني الجنسية (52 عاماًً) في مسكنه الملحق بمنزل عائلته بمنطقة الرفاع الغربي وهي في حالة تعفن جزئي، فانتقلت النيابة العامة فوراً إلى مكان الواقعة، وقامت بإجراء المعاينة القانونية وانتداب الطبيب الشرعي لفحص الجثة والوقوف على أسباب الوفاة، وطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي توصلت إلى مرتكبتها وهي سيدة (31 عاماً)، وباستجوابها اعترفت بارتباطها بعلاقة غير شرعية بالمجني عليه منذ نحو شهر من وقت ارتكاب الواقعة، واعتادت التردّد على مسكنه بشكل يومي والمبيت معه، وحال تواجدها معه وبعد انتهائهما من تناول وجبة العشاء نشب خلاف بينهما، لرفضه خروجها من المسكن ومحاولتها أخذ المفتاح من يده، فتشابكا حتى سقطا أرضاً فقامت بقتله خنقاً بيدها، وأحالتها النيابة محبوسةً للمحاكمة الجنائية عن تهمة القتل العمد، وتداولت القضية أمام المحكمة إلى أن صدر الحكم سالف البيان.