العدد 4960 بتاريخ 05-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العراق يرجئ هجوما ضد تنظيم "داعش" في الشمال

أربيل - رويترز

قال قائد عسكري عراقي إنه تقرر تأجيل هجوم كان الجيش العراقي سينفذه في إطار المرحلة الأولى من حملة استعادة مدينة الموصل من تنظيم "داعش" حتى تصل المزيد من القوات لتعزيز السيطرة.

وبعد مرور ثلاثة أسابيع على بدء العملية استعادت القوات العراقية السيطرة على ثلاث قرى من تنظيم "داعش" في منطقة مخمور والتي من المقرر أن تصبح منصة انطلاق مهمة للهجوم في المستقبل على الموصل التي تبعد 60 كيلومترا شمالا.

وألقت البداية المتعثرة بظلال متجددة من الشك على قدرات الجيش العراقي والذي انهار جانب منه عندما سيطر متشددو "داعش"  على نحو ثلث البلاد في 2014.

وقال اللواء نجم عبد الله الجبوري قائد العملية إن القوات العراقية الآن بانتظار وصول وحدات من الشرطة الاتحادية ومقاتلين من العشائر المحلية للسيطرة على الأرض بعد استعادتها.

وأضاف في بيان أن هذا سيحرر قواته لمواصلة الهجوم ضد المتشددين وندد بما وصفه "محاولة للنيل من قدرات الجيش العراقي". وقال "لا نرغب كافة قطعاتنا في مسك الأرض."

وكان الهدف المبدئي للهجوم الأحدث هو القيارة وهي معقل "داعش" على الضفة الغربية لنهر دجلة لكن القوات العراقية فشلت حتى الآن في استعادة قرية النصر التي تقع فوق تل في الجانب الشرقي.

وفي البيان قال الجبوري إن المتشددين حفروا شبكة من الأنفاق تحت قرية النص وأعدوا انتحاريين وأسطولا من السيارات الملغومة يحتوي بعضها على غاز الكلور وهو سلاح كيماوي سبق أن استخدمه تنظيم الدولة الإسلامية من قبل في شمال العراق.

وقال الميجر جون بول ديبريو من الجيش الأمريكي والمسؤول عن العمليات في التحالف الدولي الذي يحارب "داعش" في العراق وسوريا خلال مطلع الأسبوع إن المتشددين عازمون على عدم خسارة قرية النصر بسبب موقعها الاستراتيجي فوق أرض مرتفعة.

وأضاف أن الأرض الوعرة تعني أنه ليس بالإمكان نشر عدد كبير من القوات هناك ضد المتشددين الذين ألفوا المنطقة بشكل أكبر.

وقال ديبريو للصحفيين في بغداد "هذه القوات (العراقية) ليست من تلك المنطقة بالضرورة لذا فإنهم يدرسونها."

ودرب التحالف بقيادة الولايات المتحدة آلاف من أفراد الشرطة والجيش العراقيين استعدادا لعملية استعادة الموصل وهي كبرى المدن حتى الآن في دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش".

وقال ديبريو إن المعارك جزء من التحدي. وأضاف "ستكون هناك الكثير من المعارك لكن سيكون هناك دعم لوجيستي كبير للبنية التحتية ينبغي أن يعقب (المعارك)."

ولعبت فصائل شيعية وقوات البشمركة الكردية دورا كبيرا في المعركة ضد التنظيم المتشدد في مناطق أخرى بالعراق لكن فيما يتعلق بالموصل فإن الخطة هي أن يتولى الجيش القيادة لتفادي تأجيج الحساسيات العرقية والطائفية في المدينة التي تسكنها أغلبية سنية عربية.

وحقق الجيش أول انتصار كبير له أمام المتشددين في ديسمبر/ كانون الأول في الرمادي ويهدف لاستعادة الموصل هذا العام لكن مسؤولين عراقيين يشككون في أحاديث خاصة في مدى إمكانية ذلك.

وقال ديبريو عن الهجوم في مخمور "إنها معركة صعبة" ووصفها بأنها معركة "تحديد معالم" للمعركة الأكبر المقبلة. وأضاف قائلا "أمامنا الكثير من العمل قبل أن نستعيد السيطرة على الموصل مرة أخرى."



أضف تعليق