مقتل 18 مدنياً في قصف للمعارضة السورية على حي للأكراد بحلب
بيروت - أ ف ب
قتل 18 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال، جراء قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة أمس الثلثاء (8 ابريل/ نيسان 2016) على حي الشيخ مقصود، ذات الغالبية الكردية، في مدينة حلب في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الأربعاء).
وشنت فصائل إسلامية ومقاتلة هجوماً فجر أمس على حي الشيخ مقصود واستهدفته عشوائياً بقذائف عبارة عن قوارير غاز، بحسب المرصد، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حامل، واصابة 70 آخرين منهم 30 طفلاً.
وكان المرصد وثّق سابقاً مقتل عشرة مدنيين مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العدد مرجح للارتفاع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن الهجوم يعد "انتهاكاً واضحاً للهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في سورية منذ أكثر من شهر.
وواصلت الفصائل الاسلامية والمقاتلة، وبينها "فيلق الشام" و "حركة احرار الشام" المتحالفة مع "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، اليوم قصفها لحي الشيخ مقصود.
ووفق عبدالرحمن، تستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في فبراير/ شباط الماضي والذي استغله المقاتلون الاكراد للتقدم في المنطقة وسيطروا على بلدات مهمة.
وتشهد مدينة حلب العاصمة الاقتصادية السابقة لسورية وثاني أكبر مدنها، معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على الاحياء الشرقية.
وتمكنت قوات النظام في فبراير من فرض حصار شبه كامل على الاحياء الشرقية، ولم يبق أمام الفصائل المقاتلة سوى منفذ واحد من الجهة الشمالية الغربية.