تونس: الساحة الأدبية تفقد أحد أعمدة الشعر محمد الصغير أولاد أحمد
الوسط - محرر منوعات
فقدت الساحة الأدبية التونسية الشاعر الكبير محمد الصغير أولاد أحمد عن 61 عاماً، الذي عرف بكتاباته المعارضة لحكم زين العابدين بن علي. واشتهر الشاعر بقصيدة "أحب البلاد"، حسبما نقلت قناة "فرانس 24".
وتوفي الشاعر التونسي محمد الصغير أولاد أحمد عن 61 عاماً، وهو من أبناء ولاية سيدي بوزيد. ويعتبر أحد أبرز الشعراء التونسيين في الوقت الحالي، الذين أبدعوا كثيرا في كتابة القصيدة الملتزمة.
وكان صاحب ديوان "القيادة الشعرية" سجن لفترة معينة في ما يعرف بـ"أحداث الخبز" التي اندلعت بتونس في 1985، ومنع ديوان له من النشر في 1984 بعنوان "نشيد الأيام الستة" وبقي محجوزا حتى 1988.
وعرف أولاد أحمد بمواقفه المعارضة لنظام زين العابدين بن علي، وأدى ثمن ذلك غاليا، حيث طرد من عمله كمنشط ثقافي مدة 5 سنوات، قبل أن يستأنفه من جديد "دون الحصول على تعويض عن الضرر"، كما جاء في تصريح سابق له لفرانس24
وقال بشأن اندلاع "ثورة الياسمين" إنها "قادتها أبيات شعرية من قصيدة أبو القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة". واعتبر أن قصيدته "الفراشة" كانت "بمثابة طلقة نارية ورسالة مفتوحة إلى بن علي" خلال أيامه الأخيرة بالحكم.
وأولاد أحمد هو صاحب القصيدة المعروفة "أحب البلاد كما لا يحبها أحد صباح مساء ويوم الأحد"، تولى إدارة بيت الشعر في تونس من 1993 حتى 1997.
وعرف أيضا بمواقفه الرافضة للفكر الأصولي، وتعرض إلى اعتداء على يد أحد السلفيين. وقال بهذا الشأن "أنا لا أؤمن منذ 14 قرنا بأن الحكم باسم الدين يمكن أن يفرز ديمقراطية".
وأضاف أن "الإسلاميين لم يشاركوا في الثورة ولم يحصلوا على غالبية الأصوات. إنهم فقط سرقوا الثورة بأموال قطر والسعودية ودعم أمريكي حتى لا تصير تونس مثالا لنجاح الثورات وتحقيق الديمقراطية"، معتبرا أن بلاده " في فترة مقاومة".