العدد 4959 بتاريخ 04-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بعد معارك اوقعت 64 قتيلا

اتفاق لوقف النار بين أذربيجان وسلطات ناغورني كرباخ

باكو - أ ف ب

اعلنت أذربيجان وسلطات ناغورني كرباخ الانفصالية اليوم الثلثاء (5 ابريل/ نيسان 2016) التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي أربعة أيام من المعارك العنيفة التي أوقعت 64 قتيلا في هذه المنطقة الاستراتيجية في القوقاز.

وفي فيينا تجتمع مجموعة مينسك التي تضم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي للازمة في ناغورني كرباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.

وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان أن "العمليات العسكرية توقفت الثلثاء ظهراً" بعد إعلان مماثل من سلطات ناغورني كرباخ.

وافاد متحدث باسم الوزارة وكالة "فرانس برس": "تم التوصل الى وقف لإطلاق النار مع أذربيحان، وصدرت الاوامر لوقف النيران". وقال مصور وكالة "فرانس برس" على خط الجبهة في بلدة ترتر الأذربيجانية إن الطرفين أوقفا القصف بعد ظهر اليوم بعد ليلة من القصف المدفعي المتقطع.

اسفرت المعارك بين القوات الارمينية والأذربيجانية عن مقتل 64 شخصا على الاقل منذ اندلاعها مساء الجمعة الماضي في اسوأ اعمال عنف تشهدها هذه المنطقة المتنازع عليها منذ عقود.

واعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية صباح اليوم مقتل 16 جنديا أذربيجانيا خلال 48 ساعة من المواجهات، وهذا ما يرفع الحصيلة الاجمالية للمعارك إلى 64 قتيلا على الاقل، من الجنود والمدنيين لدى الطرفين، كما تفيد بياناتهما الرسمية.

وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء اعمال العنف واعلنت أذربيجان عن السيطرة على عدة مرتفعات استراتيجية في المنطقة الخاضعة لسيطرة أرمينيا، ما سيعتبر أول تغيير في خط الجبهة منذ الهدنة التي انهت الحرب في العام 1994.

وسيطر الانفصاليون الأرمن المدعومون من يريفان على ناغورني كرباخ في بداية التسعينيات بعد حرب أسفرت عن 30 ألف قتيل ومئات آلاف اللاجئين معظمهم من الأذربيجانيين. وتسكن أكثرية من الأرمن ناغورني كرباخ.

وعلى رغم التوصل إلى هدنة في 1994، لم توقع معاهدة سلام حتى الان.

 

محادثات فيينا

تستضيف العاصمة النمساوية اليوم اجتماعاً بشأن ناغورني كرباخ بعد أربعة أيام على استئناف المعارك بين القوات الأرمينية والأذربيجانية.

وستناقش مجموعة مينسك حول ناغورني كرباخ التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا والمكلفة ايجاد حل لهذا "النزاع المجمد" منذ أكثر من عشرين عاماً، استئناف المعارك في هذه المنطقة. وتترأس هذه اللجنة فرنسا والولايات المتحدة وروسيا.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أن مجموعة "مينسك" المكلفة الوساطة في النزاع بشأن ناغورني كرباخ ستزور في الأيام المقبلة أرمينيا وأذربيجان والمنطقة المتنازع عليها.

وكانت هذه الازمة "الموضوع الاول" في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر: "نحض الطرفين على التوقف فوراً عن استخدام العنف وتجنب أي شكل من اشكال التصعيد". وأكد أن سقوط العدد "الكبير" من القتلى في النزاع "محزن".

من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن لافروف وكيري "دانا محاولات (أطراف خارجية) لمفاقمة المواجهات"، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعشية اجتماع مجموعة "مينسك"، عمل أردوغان حليف باكو، على تأجيج التوتر، مؤكداً أن "ناغورني كرباخ ستعود يوماً بلا شك إلى أذربيجان".

وتعود جذور هذا النزاع إلى قرون عدة لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية عندما الحقت موسكو إقليم ناغورني كرباخ الذي تسكنه غالبية أرمينية بأذربيجان في منطقة من القوقاز استراتيجية لنقل النفط والغاز قرب إيران وتركيا وعند أبواب الشرق الاوسط.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في خضم أزمة دبلوماسية خطرة على خلفية الحرب في سورية، بين روسيا التي تربطها علاقات جيدة بأرمينيا، وتركيا حليفة أذربيجان التقليدية.



أضف تعليق