ما هو "الوزار" عند الهنود والبحرينيين؟
المنامة - علي أبوحمد
يحافظ الوافدون من الجاليات الآسيوية على الكثير من عاداتهم وتقاليدهم أينما استقروا، والإزار الهندي "اللونغي" أو "الوزار" باللهجة الدارجة البحرينية، هو أحد هذه التقاليد التي وفدت معهم، وهو من الألبسة الرجالية الهندية التي تنتشر كذلك في باكستان وبنغلاديش ودول آسيوية أخرى.
و"اللونغي" عبارةٌ عن قطعة قماش قطنية مستطيلة الشكل تُلف في محيط النصف الأسفل من الجسم، وتُصنع غالباً في الهند وتحمل ألواناً ورسومات متعددة.
الوسط " تجوّلت في أزقة المنامة لإلقاء الضوء على هذا اللباس، والتقت بأحد الوافدين من الجالية البنغالية، الذي قال بأنه يرتدي الإزار بعد عودته من العمل، لما يوفّره من راحة وخفة أثناء التجول في الحيّ الذي يقطنه، أو أثناء النوم أو بعد الاستحمام. وذكر أنه أحضره معه من بلده بنغلاديش، ولكنه متوفر في سوق المنامة، سواءً من صناعة هندية أو بنغالية أو أندونيسية، حيث يتراوح ثمنه حسب الجودة من دينار فما فوق.
وهناك عدة أصناف من "الوزار"، خصوصاً لباس المزارعين، لأنه طويل ويصل إلى القدمين، وآخر يحتوي على خيط مطاطي لشدّ ناحية البطن ليكفي صاحبه من الربط، كما في الإزار التقليدي. وهذا النوع هو الرائج لدى متسلقي النخيل بما يعرف بـ"النخلاوي" في البحرين. كما ويرتديه بعض أهل البحرين ودول الخليج تحت الثوب، كما كان يرتدى قديماً في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ.
الهنود اعتادوا على ارتداء "الوزار" قبل أن ينتشر السروال في شكله الحالي، وبدأ الإزار باللون الأبيض ثم تطوّر ليأخذ ألواناً وأشكالاً مختلفة حسب الاستخدام. ويتميّز أكثرها اليوم بحمل الأشكال الهندسية المربعة والمستطيلة والخطوط الأفقية أو الطولية.