العدد 4958 بتاريخ 03-04-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


نواب عراقيون يطالبون العبادي بالاستقالة من حزب «الدعوة»

الوسط – المحرر الدولي

رفض بعض الكتل العراقية قائمة المرشحين للمناصب الوزارية، ودعا بعض النواب رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الاستقالة من حزب «الدعوة» كي «تثق الكتل بأنه يسعى إلى تشكيل حكومة تكنوقراط» ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (4 أبريل / نيسان 2016).

وشكك آخرون في وجود «صفقات أُبرِمت بين المرشحين والجهات التي رشّحتهم»، فيما قال رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم، خلال مؤتمر صحافي: «لا يمكن أن نقبل بحكومة فاسدة أو فاشلة أو وزراء فاشلين أو فاسدين، ويجب أن ندقّق ونختار الخيارات الصحيحة».

النائب عن «دولة القانون» نهلة الهبابي قالت لـ «الحياة» إن «البرلمان شكّل لجنة تضم ممثلي اللجان النيابية المعنية بدرس السِّيَر الذاتية للمرشحين ومرجعياتهم الحزبية أو السياسية، الى جانب نزاهتهم لتحديد صلاحيتهم للمناصب التي ستوكل إليهم». وأوضحت ان «تراجع بعض الكتل عن تأييد مرشّحي العبادي جاء بعد توافر معلومات تفيد بأن معظمهم لا يتناسب ومتطلبات مرحلة الإصلاح». وأضافت: «يبدو أن هناك صفقات أُبرِمت بين المرشحين والجهات التي رشّحتهم كي تحقّق مكاسب، والتدقيق والتحقيقات التي ستجريها اللجان المعنية ستكشف ذلك كما ستكون لها الكلمة الفصل في قبول القائمة أو رفضها».

إلى ذلك، دعا رئيس كتلة «كفاءات» النيابية (أحد مكوّنات «التحالف الوطني») هيثم الجبوري، العبادي إلى الاستقالة من حزب «الدعوة» كي «تثق الكتل السياسية بأنه يملك نية صادقة لتحويل الوزارة إلى حكومة تكنوقراط»، مؤكداً أن «80 في المئة من النواب لن يصوتوا للمرشحين للحكومة الجديدة». وأوضح في بيان تلقّت «الحياة» نسخة عنه، أن «التكنوقراط لا يعني صاحب الشهادة، بل يعني السياسي غير المتحزب، صاحب الخبرة في تخصُّصه، ولديه قدرة على القيادة واتخاذ القرار والانسجام مع السياسة العامة للدولة». وزاد أن «رئيس الوزراء متحزّب، فكيف لمتحزّب أن يأتي بـ16 شخصية غير متحزبة»؟ وحضّه على «تجميد عضويته في الدعوة او الاستقالة من الحزب وأن يتحوّل الى شخصية مستقلة كي تثق الكتل السياسية بأن لديه نية صادقة لتحويل الحكومة من حزبية إلى تكنوقراط».

أما النائب عن «تحالف القوى» السنية عبدالرحمن اللويزي فاعتبر أن «الوزارات أصبحت مصادر تمويل للكتل السياسية». وأوضح أن «بعض هذه الوزارات يحتكرها حزب واحد، والشخصيات المستقلة المرشحة ستهدد مكاسب الأحزاب، وهذا سبب رفضها حكومة التكنوقراط».

وقال الحكيم خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد: «لا يمكن أن نقبل حكومة فاسدة أو فاشلة أو وزراء فاشلين أو فاسدين، ويجب أن ندقّق ونختار الخيارات الصحيحة... هذا دعانا إلى تشجيع رئيس مجلس الوزراء لترشيح شخصيات تكنوقراط خبيرة ومهنية، ولكن بالتشاور مع القوى السياسية التي تمثل واقع النظام البرلماني الذي نعيشه». ودعا الى «عدم تجاوز هذه القوى لأن تجاوزها وإضعافها وإبعادها عن المسار السياسي قد تؤدي إلى المخاطرة بالنظام والديموقراطية». واستدرك أن «من الضروري التأكُّد من توافر الكفاءة والنزاهة والمعايير المطلوبة في الشخصيات التي ستُرشَّح للوزارات أو الهيئات».



أضف تعليق