اختتم النسخة السابعة عشرة أمس
100 ألف زائر لمعرض البحرين الدولي للكتاب
المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار
اختتم معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته الـ17 فعالياته مساء اليوم الأحد (3 إبريل/ نيسان 2016) حيث بلغ عدد زوّاره 100 ألف زائر على الأقل.
وخلال فترة إقامته قدّم المعرض على مدار أحد عشر يوماً برنامجاً حافلاً بالأنشطة والعروض المختلفة، بالمشاركة مع ضيف شرف المعرض لهذه النسخة المملكة الأردنية الهاشمية.
ومنذ انطلاقته، يوم الخميس (24 مارس/ آذار 2016)، وبرعايةٍ سامية من رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قدّم معرض البحرين الدولي للكتاب نموذجاً مشرّفاً للمحافل الثقافية، بمشاركة أكثر من 380 دار نشر محلية وعربية وعالمية، توزّعت على أكثر من 450 جناحاً، على مساحة 8000 متر مربّع تضمنت استيعاب زوّار المعرض الكرام.
وفي موقعٍ استراتيجي، محاط بالمنشآت الثقافية المهمة تم تشييد خيمة المعرض في زمنٍ قياسي لم يتجاوز 25 يوماً، لتتوسط مبنى المسرح الوطني ومتحف البحرين الوطني، يصلها الزوّار بعد عبورهم جسر الثقافة الخشبي والممتد بطول 50 متراً، كل تلك التفاصيل أضافت لتجربة زائر المعرض بُعداً جمالياً آخر.
وفي خطوةٍ تسعى إلى تقريب المسافة بين المؤلّف والجمهور، تم تكريس ركن التوقيع بالمعرض حيث كان محطّةً يومية احتفت بتوقيع ما لا يقل عن 12 كتاباً تراوحت مواضيعها بين الأدب، والفن، والثقافة، والشعر. كان من بينها كتاب "تفكّر" المترجم للغة العربية، وهو باكورة إنتاج مشروع نقل المعارف الذي تهدف هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلاله إلى إثراء المكتبات العربية بأهم الإبداعات الأجنبية المترجمة.
كما تم تدشين 7 من أمّهات الكتب والمؤلفات العالمية منها 6 كتبٍ مترجمة إلى اللغة العربية، فيما تُرجم كتاب محمد بن خليفة (1813-1890) : "الأسطورة والتاريخ الموازي" إلى اللغة الانجليزية.
وانطلاقا من مبدأ المشاركة الثقافية، احتضن معرض البحرين الدولي للكتاب في هذه النسخة مشاركاتٍ مميزة من عددٍ من الجهات الحكومية والأهلية المهتمة بالثقافة، وعلى رأسها وزارة الثقافة الأردنية التي زيّنت سماء البحرين بنجوم أضاءت ليالي معرض الكتاب بمعيّة نخبة من الفنانين البحرينيين والخليجيين.
واستمتع الجمهور طيلة أيام المعرض بفعالياتٍ ثقافية لم تخل من الإبداع والجمال، بدءًا من المعرض التشكيلي للمبدع خالد خريس، وانتهاءً بعرض الفيلم الوثائقي حول التجربة الفريدة "الطّعام ثقافة"، مروراً بعددٍ من المحاضرات، والندوات، والأمسيات الموسيقية والسينمائية والشعرية المهمة، شاركت في إقامتها جهاتٌ محلية وخارجية كهيئة الشارقة للكتاب التي قدّمت فعالية "أصوات من الإمارات" إنصافاً للشعر والشعراء، ومهرجان تاء الشباب الذي استحضر المحبّة في حوارٍ موسيقي بحريني أردني بفعالية بعنوان "بتصرّف".
وبمزيدٍ من مظاهر الاحتفاء بالثقافة وروّادها، أُعلنَ في اليوم الثالث للمعرض الفائز بجائزة البحرين للكتاب 2016، حيث فاز بها كتاب "قرية الدوايمة" لكاتبه الباحث الأردنيّ حسن أبو صبيح، واتّخذت الجائزة "الوعي الأثري وذاكرة الأوطان" مبحثاً لها.
وفي السياق ذاته تم إعلان الفائز بجائزة محمد البنكي لشخصية العام الثقافي، وفاز بها الروائي والكاتب الكويتي سعود السنعوسي كأحد المبدعين الشباب الذين ساهموا في النهوض بفنّ الرواية الخليجية والعربية بشكلٍ عام.
وفي خضم تلك الفعاليات والبرامج الثقافية العديدة، لم يغفل معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته الـ17عن الطفل، فقد خَصّص بالتعاون مع بيت سرد الثقافيّ ركناً يُعنى بكل ما يتعلق بالقرّاء الصغار من قصصٍ ومجلّاتٍ وبرامج تعليمية، وألعابٍ مفيدة، واستقبل ركن الأطفال ما يزيد على 15 ألف طفلٍ في حضورٍ لافت يبشّر بجيلٍ قادم من المثقّفين.
كما قدّم هذا الركن فعالياتٍ جمعت بين التسلية والفائدة، كالمسابقات والمسرحيات، وقراءات القصص التي استمرت في فترتي الصباح والمساء طوال أيام المعرض.
وتتواصل جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار من خلال إقامة مثل هذه المحافل المهمة بشكل دوريّ، والتي من شأنها تعزيز دور مملكة البحرين في مجالات الثقافة والآثار والتراث والفن.
ويأتي معرض البحرين الدولي للكتاب ضمن مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر وتزامنا مع برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار للعام 2016 الذي يحمل شعار "وجهتك البحرين".
وتتقدم هيئة البحرين للثقافة والآثار بالشكر إلى كل المساهمين في إنجاح هذا المحفل الثقافي والحضاري الهام، وتشكر الراعي البلاتيني للمعرض شركة البداد العالمية من الإمارات العربية المتحدة والتي ساهمت في تشييد خيمة معرض البحرين للكتاب إلى جانب متحف البحرين، والراعي الفضي للمعرض شركة PAD.
كما شكرت الهيئة أيضا الرعاة الإعلاميين لمعرض البحرين الدولي للكتاب 17 وهم: صحيفة الأيام، صحيفة البلاد وصحيفة الوسط.