إسرائيل تتهم «حماس» بـ «الكذب» بشأن أسرها أربعة من جنودها
الوسط – المحرر الدولي
اتهم المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي، «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، بـ «الكذب» بعد قليل من اتهام الناطق باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بـ «الكذب على شعبه» في قضية الأسرى ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (3 أبريل / نيسان 2016).
وكتب أدرعي على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» حديثاً نبوياً: «إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي الى الفجور، وإن الفجور يهدي الى النار، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً».
ورأى أدرعي أن «هناك بعض المنظمات الإرهابية والقنوات الإعلامية، مثل وسائل إعلام حماس وحزب الله (اللبناني) الإرهابية التحريضية التي تمارس الكذب والافتراء يومياً لغسل دماغ متابعيها وفبركة الحقائق والواقع. أتمنى ألا يقع أي أحد منا ومنكم في هذا الفخ القذر». وكان «أبو عبيدة» قال في مقابلة مع قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لحركة «حماس» ليل الجمعة- السبت، إنه «لا يوجد أي اتصالات بشأن جنود العدو الأسرى»، رداً على ما قاله نتانياهو قبل أيام من أنه تلقى معلومات حول مصيرهم.
وظهرت في خلفية المقابلة التي لم تتجاوز مدتها 20 ثانية، صور لأربعة إسرائيليين، يُعتقد أنهم أسرى لدى كتائب القسام.
وأضاف «أبو عبيدة» أن «العدو لن يحصل على معلومات عن مصيرهم (الجنود) سوى بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات».
وحسب موقع «والّلا العبري، فإن الجنود الأربعة هم هدار غولدن وأرون شاؤول اللذين أعلن عن فقدهما خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014. وأضاف الموقع أن من بين الجنود أبراهام منغستو من أصول أثيوبية، هاجر لإسرائيل مع عائلته ويقطن في مدينة عسقلان ودخل القطاع وحده بالخطأ كما يُشاع.
وأشار الى أن الرابع من أصول فلسطينية ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية يدعى هاشم شعبان السيد، من سكان حورة النقب في صحراء النقب، ودخل غزة عن سبق إصرار.
وتسعى كتائب القسام الى مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، على غرار عشرات صفقات التبادل السابقة منذ عام 48، وآخرها في عام 2011.
الى ذلك، قال عضو الدائرة الإعلامية في «مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى» طارق أبو شلوف، إن 100 أسير من أسرى حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في السجون الإسرائيلية سيضربون اليوم فقط عن الطعام احتجاجاً على ظروفهم المعيشية الصعبة، وعدم السماح لهم بالخروج إلى النزهة اليومية داخل السجن.
ولفت أبو شلوف إلى أن الأسرى يرسلون بإضرابهم رسائل إلى مصلحة السجون الإسرائيلية مفادها إنهاء سياسة العزل الفردي وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة في حقهم.
من جهته، قال «مركز أسرى فلسطين للدراسات»، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشهر الماضي 620 فلسطينياً.
وأوضح المركز في تقرير، أن من بين المعتقلين 145 طفلا قاصراً، و 23 امرأة وفتاة، من بينهن سبع قاصرات أصغرهن سلوى طقاطقة (14 عاماً) من بلدة بيت فجار قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وهدية عرينات (14 عاماً) من بلدة العوجا قرب مدينة أريحا شرق الضفة.