مضمار البحرين يواصل تألقه سنوياً
حلبة البحرين انطلاقة خلاقة في المشهد الرياضي برؤى ولي العهد
المنامة – بنا
منذ أن نالت مملكة البحرين سبق استضافة سباقات الجائزة الكبرى الفورمولا 1 في الشرق الأوسط العام 2004، لتشكل إضافة جديدة ونوعية لخارطة سباقات الفورمولا 1، واصل مضمار مملكة البحرين تألقه سنوياً ليَمْثل درةً وسط الصحراء نالت اهتمام ومتابعة الملايين من عشاق هذه الرياضة مما أثرى مشهد رياضة السيارات في المنطقة وأذكى الحماس والتفاعل مع ثقافة وشعبية هذه الرياضة العريقة.
وترتبط هذه الانطلاقة الخلاقة في المشهد الرياضي برؤى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة التي تضع الأسس الداعمة لتحقيق المزيد من المكتسبات ذات القيمة المضافة التي يفخر بها الوطن وأبناؤه.
تكاملت منظومة المشاريع التي قادها سموه خصوصا منذ تسلمه دفة الرئاسة في مجلس التنمية الاقتصادية العام 2002 لتسير على ضوء التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لتحقيق المزيد من المكتسبات وبلورة معالم تنموية جديدة لها مردودها على هدف تحقيق الارتقاء الحقيقي الذي يلمس أثره المواطن في مختلف النواحي.
وحلت حلبة البحرين الدولية في هذا الإطار لتبرز كمعلمٍ له قيمته الحيوية ويضفي الزخم على الصعد الاقتصادية والسياحية والثقافية عبر ما تجتذبه من اهتمام إعلامي وإقبال جماهيري واسع من مختلف دول العالم.
في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح حلبة البحرين الدولية في 17 مارس/ آذار 2004، بعد تشييد هذا الصرح في فترة قياسية (15 شهراً) بتكاتف الجهود المخلصة، قال صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بأنه "يحق لنا جميعاً أن نفخر اليوم باستضافة مملكة البحرين لسباق الفورمولا 1 هذا الحدث الذي كان حلماً وها هو يصبح حقيقة نعيشها".
في ذلك اليوم حدد سموه أسباب أهمية هذا المشروع الرائد إقليمياً، إذ تتلازم هذه الرياضة العالمية مع معاني الشغف والحماس ودقة الأداء والتنظيم لتشهد المزيد من التطور والتقدم عاماً بعد عام، وليشهد ذلك سنوياً الملايين حضوراً ومتابعة حيث يحظى هذا الحدث مع حلول كل موسمٍ له بتغطية تلفزيونية تصل إلى أكثر من مائتي دولة حول العالم. وأشار سمو حينها بأن "الفورمولا 1 أصبحت آلة إعلامية ضخمة ومتطورة تستطيع بمفردها أن تضع بلدنا وما فيه من مواضع تميز على خارطة العالم من حيث الشهرة والصيت...".
وقد استطاع سمو ولي العهد بما عرف عنه من تصميم وعزم على تحقيق المكاسب التنموية للمملكة من تنفيذ هذا المشروع من خلال اقناع عراب بطولة العالم للفورمولا 1 وصاحب الحقوق التجارية لبطولة العالم للفورمولا 1 البريطاني "بيرني ايكلستون" على قبول عرض المملكة لتشييد حلبة صحراوية، إذ احتضن سموه في ذهنه فكرة إنشاء حلبة البحرين الدولية لتسجيل حضور المملكة ضمن مصاف الدول العالمية التي كان لها شرف استضافة هذا الحدث النوعي، ومع هذا الإصرار لتحقيق هذا الهدف تجاوب منظمو الفورمولا 1 واقتنعوا بما يمكن أن تقدمه مملكة البحرين، لتمثل الحلبة نموذجاً على أن تحقيق الأهداف ليس بالتمني وإنما الجد والمثابرة والعمل الصادق.
وكان سمو ولي العهد على ثقة تامة بأن مملكة البحرين جديرة باستضافة سباق الفورمولا 1 من خلال ما تتمتع به من طاقات شبابية قادرة على العطاء بإخلاص وتفاني وبحسن إدارتها قادرة على تحويل الحلم إلى حقيقة وهو ما آمن به سموه وهو يخطو نحو طريقه بثبات لتحقيق الغاية التي سعى إليها ممهداً كل السبل لها.
وها هي حلبة البحرين الدولية وبعد 12عاماً من استضافتها لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 تزداد مكانة وسمعة طيبة بفضل النجاحات الكبيرة التي تحققها عاما بعد عام لتصبح محط أنظار العالم.