وفاة وزير الخارجية الالماني الاسبق هانس ديتريش غينشر
برلين - أ ف ب
توفي وزير الخارجية الالماني الأسبق هانس ديتريش غينشر الذي لعب دوراً رئيسياً في اعادة توحيد بلاده في 1990، مساء أمس الخميس (31 مارس/ أذار 2016) عن عمر 89 عاماً حسب ما اعلن مكتبه الجمعة.
وقال مكتب غينشر في بيان ان المسؤول السابق في الحزب الليبرالي الالماني ومهندس السياسة الخارجية لمدة حوالى عشرين عاما، توفي اثر اصابته بازمة قلبية وهو "محاط بعائلته" في منزله في واشتبيرغ-بيش (غرب).
وقال المتحدث باسم حكومة انغيلا ميركل الذي ابلغ بنأ الوفاة خلال مؤتمر صحافي انه يشعر بانه "اصغر بكثير" من تحية "هذا الاوروبي العظيم والالماني العظيم".
وخلال السنوات الـ 18 التي شغل فيها منصب وزير الخارجية، بذل غينشر جهودا لتطبيق سياسة التقارب مع اوروبا الشرقية الشيوعية ورفض شيطنة العدو السوفياتي وتفاوض حيث كان يمكن ذلك بهدف انهاء الحرب الباردة والسباق الى التسلح الذي تصدرته الالمانيتان.
واكتشف غينشر في وقت مبكر جدا الفرص التي تحملها سياسة البيريسترويكا في الاتحاد السوفياتي واعلن في 30 سبتمبر/ أيلول 1989 امام حشود كبيرة تعبر عن فرحها ان السلطات التشيكية ستسمح لمئات الالاف من اللاجئين الفارين من المانيا الديموقراطية الشيوعية بالتوجه الى المانيا الغربية في اول ثغرة في الستار الحديدي.
وقد بلغ اوج النجاح في حياته المهنية بعد عام على ذلك وبالتحديد في سبتمبر 1990 بمعاهدة "اثنان زائد اربعة" التي حررت بلاده من وصاية الاميركيين والسوفيات والفرنسيين والبريطانيين التي فرضت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وبعد 15 يوماً على توقيع معاهدة موسكو هذه اعيد توحيد المانيا.
وغينشر من الشخصيات التي بقيت تتمتع بشعبية كبيرة في بلده وكان يجسد صوت العقل ويدعو بلا كلل نظرائه الغربيين الى اتباع سياسة "انفراج فعلي" حيال موسكو.