السياسة الخارجية سبب المشكلات
وزير الخارجية: مبادرة إيرانية للحوار مع دول الخليج
الوسط – محرر الشئون المحلية
كشف وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، لقناة "العربية"، عن إرسال إيران رسالة إلى القادة الخليجيين، من خلال أمير الكويت، تعبر فيها عن رغبتها في فتح حوار معها.
جاء ذلك في سياق مقابلة مع برنامج "نقطة نظام" الذي تبثه قناة "العربية" يوم غدٍ الجمعة (1 إبريل/ نيسان 2016) الساعة (8:30) مساء بتوقيت السعودية.
وقال الوزير: إن "مسئولاً إيرانيّاً رفيعاً زار الكويت أخيراً وطلب فتح صفحة جديدة مع دول الخليج، وقد أبلغ أمير الكويت قادة دول مجلس التعاون رسالة من إيران تتضمن رغبتها في إجراء حوار معنا، ونحن غير رافضين لذلك، لكن المرشد الإيراني أدلى بتصريح ضد مملكة البحرين، كذلك أحد قادة المنظمات الإيرانية طالب بعودة البحرين إلى إيران في سياق تصريح مستفز".
وأكد الوزير أن "باب الحوار مع إيران مفتوح، وكنا نلتقي بهم باستمرار".
وفي الإطار الإقليمي، قال الوزير: إن "إيران جارتنا، ونحن متعايشون معها منذ عصور مهما حصلت من تحولات فيها، لكن هناك مشكلات سببها السياسة الخارجية الإيرانية التي تمس بسيادة دول الخليج العربي، وأبرزها احتلال الجزر الإماراتية".
ودعا الوزير إيران التي غيرت سياستها مع العالم أن تغير سياستها مع العالم العربي قائلاً: "إيران غيرت سياستها الخارجية تجاه العالم ولم تغير سياستها مع جيرانها العرب والمسلمين، وعليه من باب أولى أنه يجب أن تغير سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة وتوقف دعمها للمنظمات التي تتبعها مثل حزب الله وغيره وتوقف تهريب الأسلحة وتدريب أتباعها وإبلاغنا بالخطوات التي تقوم بها".
وعن دوافع قطع مملكة البحرين العلاقات مع إيران وأهدافها، قال: "نريد أن نرسل رسالة إلى إيران وأتباعها أننا جادون في مواجهتهم، ولا نتردد في الدفاع عن دولنا وشعوبنا ومصالحنا وإخواننا في المنطقة".
وقال "لم نتكلم عن إيران كما تكلمت عنا بسوء في السنوات السابقة، ولم يكن لدينا من خيار سوى قطع العلاقات. نحن الآن جادون بمواجهة إيران وأتباعها بالمنطقة، ولا نتردد بالدفاع عن دولنا وشعوبنا ومصالحنا وعن إخواننا في المنطقة، وإن رعد الشمال رسالة لكل من يظن بما في ذلك إيران أنه يمكن أن يضر بالمنطقة".
لكن الوزير أوضح أن "قطع العلاقات مع إيران يمكن أن يتغير إذا تحسنت الأحوال وتغيرت الظروف".
تصريحات الرئيس أوباما
وردّاً على سؤال عن رأيه بتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما حول قضايا الخليج والعلاقات الخارجية مع دولة البحرين، قال: "علاقتنا مع الولايات المتحدة هي علاقة تاريخية تعود إلى أكثر من قرن، ويجب أن نكون حذرين من دقة التصريحات التي أدلى بها الرئيس أوباما. يجب ألا نحمل علاقتنا مع الولايات المتحدة بعض المواقف التي قالها الرئيس أوباما وقد تكون تُعبر عن رأي شخصي".
ولخص وزير الخارجية موقف البحرين من تصريحات للرئيس أوباما، قائلاً: "لا نرى فيما أوردته المقابلة مع الرئيس أوباما أي تغير في السياسة الأميركية تجاهنا".
إبعاد اللبنانيين
وفي ملف آخر، علق الوزير على إبعاد بعض اللبنانيين عن مملكة البحرين قائلاً: "تربطنا مع لبنان علاقة قديمة أخوية واجتماعية، وهم ليسوا بجدد على المجتمع البحريني، كان لبنان وجهاً حضاريّاً من أوجه المنطقة واليوم هذا الوجه مهدد بربطه بـ (ولاية الفقيه)، الذي خرج أو أُخرج اللبنانيين من البحرين بدون شك مرتبط بحزب الله".
وعن الدور الموكل للقواعد العسكرية في البحرين، قال: "إن القواعد العسكرية في البحرين هي تسهيلات منحتها الدولة للدول الحليفة. القواعد في البحرين قديمة هدفها في المقام الأول تثبيت الأمن في الخليج العربي ومحاربة الإرهاب، وأن أهم من نرتبط بهم في الدفاع عن البحرين هم أشقاؤنا في المنطقة إضافة إلى الشراكة الدولية".