في اليوم العربي لليتيم
"العمل": المجتمع البحريني نموذج للتراحم
مدينة عيسى – وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في بيان لها بمناسبة اليوم العربي لليتيم أن "المجتمع البحريني يعتبر نموذجاً يحتذى به للتراحم والتماسك والتآلف بين جميع فئاته، وهذه ميزة بارزة نابعة من تمسكنا بسماحة الدين الإسلامي وعاداتنا الوطنية والعربية العريقة، فضلاً عما يتميز به الشعب البحريني من تسامح وتكافل وتعاون وتراحم بين شرائحه الاجتماعية كافة".
وتحتفل مملكة البحرين باليوم العربي لليتيم، والذي يصادف الجمعة الأولى من شهر ابريل/ نيسان من كل عام، وتم إقراره بمباركة من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بجامعة الدول العربية في العام 2010 ليكون فرصة لتأكيد المسئولية المجتمعية وإبراز دور القيم الدينية والإنسانية تجاه هذه الفئة من المجتمع ورعايتها.
وتابعت "تسعى الوزارة ضمن نهجها واستراتيجيتها إلى أن تكون جميع فئات المجتمع، بما فيها فئة الأيتام، جزءاً من عملية البناء المستمر للوطن من خلال تقديم الدعم وتنفيذ توجيهات القيادة، لتمكين الجميع من المشاركة الفاعلة في مسيرة النهضة الاقتصادية والاجتماعية في هذا العهد الزاهر".
وأضافت "تولي مملكة البحرين الرعاية والدعم الكاملين لفئة الأيتام تجسيداً للرؤية الحكيمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمتابعة دائمة من قبل رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة".
وذكرت الوزارة أن "المؤسسة الخيرية الملكية تعتبر إحدى أهم المؤسسات التي تقدم الدعم والرعاية المؤسسية إلى فئة الأيتام في مملكة البحرين والتي تعد، منذ تأسيسها في العام 2001، إنجازًا هامّاً على صعيد رعاية الأيتام، حيث يقوم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بدور جوهري وبارز في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بشأن رعاية الأيتام وتحقيقها على أرض الواقع سواء على المستوى المحلي أو الدولي".
وزادت القول "تحرص الحكومة الرشيدة على المساهمة في ترسيخ المفاهيم الأصيلة للمجتمع البحريني وتجسيد قِيَم التكافل والتضامن الاجتماعي، والالتزام التشريعي على مستوى المرجعيات والقوانين التي تكفل لليتيم الحق في التمتع بحقوقه كافة، وفقاً لما جاءت به الشرائع السماوية والاتفاقيات العربية والدولية في هذا المجال، وتأتي موافقة مملكة البحرين على الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل بموجب المرسوم الملكي رقم (16) لسنة 1991 لتصب في هذا الإطار، يلي ذلك إطلاق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الاستراتجية الوطنية للطفولة (2013-2017) وخطتها التنفيذية، والذي يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة الدائمة والمتواصلة بشأن رعاية الطفولة بصفة عامة والأيتام بصفة خاصة".
وبينت "يتواكب مع توجيهات حكومة مملكة البحرين ما حققته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من مشاريع إنسانية تسعى لتوفير بيئة تربوية سليمة وشاملة لأبنائنا من مجهولي الوالدين والأيتام وإعانتهم على أن يكونوا مواطنين صالحين يساهمون في بناء الوطن محافظين على هويتهم الوطنية والإسلامية".
وتابعت "يأتي مشروع بيت بتلكو لرعاية الطفولة استكمالاً لجهود الحكومة الرشيدة، حيث يعنى برعاية وإيواء الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى بلوغهم 18سنة، ويوفر السكن حاليّاً لـ31 من الأبناء والأطفال من الجنسين بصفة دائمة ما بين مرحلة الروضة والجامعة، ويعمل على توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والتعليمية والنفسية والصحية والمعيشية والتربوية بصورة شاملة، ويأتي افتتاحه ضمن برنامج الشراكة المجتمعية الذي تنفذه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع القطاع الخاص".
وأشارت إلى أن "بيت بتلكو يهتم بإدماج الأبناء والأطفال في المجتمع من خلال إشراكهم في الأندية الرياضية والصحية والمعاهد الموسيقية والفنية والمجالس الثقافية، وبجانب التحصيل العلمي يتم إلحاقهم بدورات تدريبية مختلفة في الحاسوب والورش المختصة بتعليم المهارات الحياتية، كما يتم إشراكهم في المحافل المحلية والدولية المختلفة، حيث تميز عدد من الأبناء في هذه المجالات وحصلوا على الميداليات الذهبية والشهادات التقديرية".