الولايات المتحدة ونيجيريا تشكلان مجموعات عمل بشأن الأمن والاقتصاد والفساد
واشنطن - رويترز
إتفقت الولايات المتحدة ونيجيريا يوم أمس الأربعاء (30 مارس / آذار 2016) على تشكيل مجموعات عمل تركز على تعزيز التعاون الامني والاقتصاد ومكافحة الفساد.
وقال البلدان في بيان مشترك صدر في ختام يوم من المحادثات في وزارة الخارجية الامريكية إن مجموعات العمل ستقدم ورقة بأهداف متفق عليها في غضون.
ويجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع الرئيس النيجيري محمد بخاري اليوم الخميس (31 مارس / آذار 2016) على هامش قمة للامن النووي في واشنطن يحضرها زعماء أكثر من 50 دولة.
والاجتماعات يوم الاربعاء أطلقها كيري ووزير الخارجية النيجيري جيفري اونياما اللذان إعترفا بالتحديات الامنية التي يمثلها متشددو جماعة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا والدول المجاورة وأيضا الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن هبوط أسعار النفط.
وقال كيري إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة نيحيريا على التغلب على تمرد بوكو حرام رغم أنه حذر من أنه يجب على قوات الامن أن تتفادى إنتهاكات حقوق الانسان حتى مع تصعيد القتال ضد الجماعة المتشددة التي أعلنت الولاء لتنظيم "داعش".
وقال كيري ان حكومة بخاري كثفت حملتها ضد بوكو حرام وقصلت قدراتها على شن هجمات كبيرة "لكن الجماعة تبقى تهديدا خطيرا للمنطقة بأكملها."
واضاف ان مدربين عسكريين امريكيين يساعدون في الاشهر القليلة الماضية قوات الامن النيجرية لتحسين تكتيكات تبادل المعلومات وتدريب وتجهيز كتيبتين للمشاة.
وكان تعاون الولايات المتحدة مع الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان قد توقف فعليا بسبب رفضه التحقيق في إتهامات بالفساد وانتهاكات لحقوق الانسان من جانب الجيش النيجيري.
وعلى صعيد الاقتصاد قال كيري إن الولايات المتحدة تشعر بتفاؤل لتعهد بخاري بتنويع إقتصاد نيجيريا لجعله أقل إعتمادا على النفط.
لكنه أضاف ان نيجيريا بحاجة إلى إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار.
ويعاني أكبر مصدر للنفط في أفريقيا أزمة اقتصادية مع تسبب هبوط أسعار الخام العالمية في تآكل إيرادات البلاد وإلحاق أضرار بعملتها ونضوب إمدادات البنوك التجارية الدولارية اللازمة لتمويل الواردات الاساسية.