جزر حوار والمنامة والمحرق وسترة الأكثر تضرراً
ارتفاع منسوب البحر نصف متر سيغرق 3.7% من يابسة البحرين... وجزر حوار والمنامة والمحرق وسترة الأكثر تضرراً
الصخير- جامعة البحرين
انتهت دراسة طلابية في كلية الهندسة بجامعة البحرين إلى أن ارتفاع منسوب مياه البحر بمعدل 50 سنتيمتراً من شأنه أن يغرق 3.7% من يابسة البحرين، خصوصاً في مناطق: جزر حوار، والمنامة، والمحرق، وأم النعسان، وسترة.
وقدم الفريق الطلابي الذي تكون من الطلبة: حسين مسعود، ومصطفى عبدالشهيد، وعبدالله عبد الرضا الدراسة مشروعاً لتخرجهم في برنامج الهندسة المدنية في الكلية حيث عرضوا دراستهم في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة الذي أقيم مؤخراً.
وقال الطالب مسعود: "التقارير تشير إلى أن ارتفاع مستويات البحار بمقدار متر واحد سيؤثر مباشرة على 41.500 كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية العربية، وعلى 3.2 في المئة من سكان البلدان العربية بالمقارنة مع نسبة عالمية تبلغ 1. 28 في المئة، ومن تلك المدن بيروت ودبي والقاهرة، والمنامة".
وتابع قائلا: "وتشير التقارير إلى أن البحرين مهددة بفقدان 11 إلى 14 في المئة من إجمالي مساحتها غير المغمورة بالمياه، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه سطح البحر خلال الـ 100 سنة المقبلة". وأضاف: "قمنا بدراسة تحليلة طبوغرافية لتحديد الأماكن التي سوف تدخلها مياه البحر في حال ارتفاع نسبة المياه".
وذكر مسعود أن "الفريق صمم خارطة طوبوغرافية ذات أبعاد ثلاثة، هي: الطول، والعرض، والارتفاع ليتمكن من تحديد المواطن التي ستتعرضت للخطر بفعل ارتفاع نسبة المياه".
ورأى أن "هذه الدراسية مهمة لأنها تعد خطوة استباقية، تساعد الجهات الحكومية على استشراف المستقبل، واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الأخطار المحدقة وتقليل الخسائر".
وعن نتائج الدراسة قال: "انتهت الإحصاءات والمسوح التي قمنا بها بإشراف عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية أستاذ مقرر مشروع التخرج الدكتور خليل الجبوري إلى أن ارتفاع منسوب مياه بحر الخليج العربي بمعدل 50 سنتيمتراً أي نصف متر من شأنه أن يغرق 3.7% من يابسة البحرين الحالية، خصوصاً في المناطق المنخفضة، مثل: جزر حوار، ومدينة المنامة العاصمة، ومدينة المحرق، وجزيرة أم النعسان، وجزيرة سترة، وجزيرة النبيه صالح.
وعن الصعوبات التي واجهت الفريق في طريق إنجاز الدراسة قال مسعود: "واجهنا عدة صعوبات من أهمها: أن المشروع تطلب الدقة في الحصول على المعلومات من خلال النقاط والخطوط في الخرائط طوبوغرافية، كما أننا وجدنا صعوبة بالغة في الحصول على معلومات مهمة للدراسة، مثل: المدد الزمنية المتوقعة لارتفاع معدل البحر، وانحسار اليابسة".
واستخدم الفريق الخرائط الطوبوغرافية القائمة على الأبعاد الثلاثية، ونظام المعلومات الجغرافية.
وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج في مسابقة ومعرض مشروعات التخرج الفصل الأول من العام الجامعي 2015/2016. وناقشت المشروعات مشكلات صناعية وهندسية متنوعة
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل، مشدداً على ضرورة استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، وغير ذلك.