العدد 4953 بتاريخ 29-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


فنانو سيرك يتضامنون مع مهرج فلسطيني معتقل

بير زيت (الأراضي الفلسطينية)- أ ف ب

يحشد فنانو سيرك من كافة أنحاء العالم قواهم لدعم المهرج الفلسطيني محمد ابو سخا المعتقل لدى إسرائيل، والذي سلط اعتقاله الضوء مرة أخرى على الاعتقال الإداري من دون محاكمة أو إدانة في الدولة العبرية.

بدأ أبو سخا مشواره طالبا في السيرك، ثم أصبح في العام 2011 مهرجا وموجها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأمام سجن في شمال إسرائيل، حيث اعتقل ابو سخا قبل نقله، تجمع عشرة فنانين من السيرك الإسرائيلي جاؤوا للتنديد باعتقال المهرج الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما.

ويوم الاثنين الماضي، وبينما كانت محكمة عسكرية إسرائيلية تنظر في اعتراض قدمه ضد اعتقاله الإداري. جاءت الفنانة والناشطة الإسرائيلية هانيتا-كارولين هيندلمان مرة أخرى للغناء لابو سخا باستخدام الدف الخاص بها.

وتعرف هيندلمان أبو سخا بشكل جيد وحاولت تزويده ببعض معدات السيرك داخل السجن.

وقالت "رفضوا السماح بذلك ولكني اعلم انه يتدرب في داخل (السجن) ويدرب عددا من السجناء معه تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاما".

ولا تخفي والدته، رجاء ابو سخا، التي لم تتمكن من زيارته سوى مرتين فقط منذ اعتقاله في منتصف ديسمبر كانون/ الأول الماضي، تأثرها من موجة التعاطف العالمية مع ابنها.

وقالت رجاء "في البرازيل الآن، يوجد سبع أغنيات باسمه، ويعرفون الناس هناك قصته الآن".

وامتلأت صفحة "فيسبوك" الخاصة بمدرسة السيرك الفلسطيني ومقرها بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، والتي كان محمد يتدرب فيها، بمنشورات وصور لمسيرات تضامن قادمة من نيويورك وريو دي جانيرو وكوبنهاغن.

ونشرت المدرسة أيضا شريط فيديو يظهر فيه فنانون يرقصون في لندن، وهناك صور لمجهولين من كل أنحاء العالم يضعون أنف المهرج الأحمر ويدعون للإفراج عن ابو سخا.

يذكر أنه يوجد نحو 700 فلسطيني قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل. ويتيح قانون الاعتقال الإداري المتوارث من فترة الانتداب البريطاني، اعتقال أي شخص بأمر عسكري من دون إبداء الأسباب أو توجيه تهمة إليه أو محاكمته لفترات غير محددة.

وتندد الأمم المتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بهذا الإجراء.

وتقول إسرائيل إنه ضروري لمنع الهجمات مع السماح بالحفاظ على سرية معلومات حساسة.

ولم توضح السلطات الإسرائيلية مطلقا نوع الخطر الذي يشكله ابو سخا.

ويتهمه القضاء العسكري بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".

وكانت مدرسة السيرك أقامت عرضا في بيرزيت يتمحور موضوعه حول السجن.

وفي هذا العرض، تصعد بهلوانية فوق سياج ثم تقوم بالالتفاف على نفسها بينما يدور لاعبون يقذفون كرات في الهواء من حول السياج.

ومن داخل السجن، يقول محمد الذي يواصل عروض السيرك فيه انه يفعل ذلك من اجل "نسيان المعتقل، وتخيل الحرية خارج القضبان" كما نقلت عنه والدته.




أضف تعليق