دول الخليج تنظم ندوة للتصدي للهجمات الإعلامية المعادية
الرياض - د ب أ
نظمت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الثلثاء (29 مارس/ أذار 2016) في الرياض، ندوة لكيفية التصدي للهجمات الإعلامية المعادية وكيفية الرد عليها مؤكدة خلالها أن هذه الهجمات المستمرة، ولن تتمكن من إيقاف مركبة التطور الخليجي بل "ستزيدنا قوة وعزيمة"ً.
وقال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف راشد الزياني في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشئون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون السفير حمد المري أن الشريعة الإسلامية مصدر للكثير من أسس ما أقرته الأمم والشعوب من اتفاقيات ومواثيق تحمي حقوق الإنسان، مشيرا الى ان دول مجلس التعاون لم تكن بعيدة عن هذه الاتفاقيات والمواثيق بل عكست ذلك في كافه أنظمتها الأساسية وتشريعاتها الوطنية.
ولفت النظر إلى النمو الذي تصنعه سياسات دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة القادة وخاصة في مجال الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ممثلة في مشاريع التنمية والتعليم والصحة والعمل والضمان والبيئة والتقنية.
واوضح أن سياسات دول مجلس التعاون الاقتصادية، جعلت دول المجلس مظلةً راعية للعديد من مؤسسات المجتمع المدني والتي تعمل لخدمة الإنسان الخليجي في نشاطات مختلفة، ومن بين هذه المؤسسات جمعيات وهيئات حقوق الإنسان، التي كرست الوعي بثقافة حقوق الإنسان على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وسارت باتجاه متزن يعكس هوية المواطن الخليجي وثقافته.
وأكد أن الإنجازات الخليجية في مجال حماية حقوق الإنسان عديدة وكبيرة وليس من سبيل لحصرها سوى الإشادة ببعضها ومنها استضافة مملكة البحرين للمحكمة العربية لحقوق الإنسان في 2014، وإقرار إعلان دول مجلس التعاون لحقوق الإنسان في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2014، وإنشاء بعثتها الدائمة في جنيف والمعنية بحقوق الإنسان.
وقال "ما زلنا نطمح للمزيد من الأعمال بما يحقق مزيداً من الاستقرار والطمأنينة، والتمتع بالحياة الكريمة للإنسان، وفقاً لآمال وتطلعات المواطن الخليجي، ووفقاً للهوية الإسلامية والثقافية العربية والخليجية، ووفقاً لرغبة قادة دول المجلس".
وأشار إلى أنه على الرغم من ذلك الجهد العظيم الذي تبذله دول المجلس إلا أنه من المحزن أن نسمع بعض الأصوات التي تقلل من هذا العطاء، ونرى من يحاول تغذية سياسة التفرقة ، وتجاهل ما يقدمه الآخرون من إسهامات ايجابية في الحفاظ على حقوق الإنسان، والاستمرار في نشر معلومات مغايرة ومجانبة للصواب والهجوم على دول المجلس لتحقيق مقاصد غير موفقة بطرق غير شرعية.
وتابع "هذه الهجمات المستمرة، لن تتمكن حتماً من إيقاف مركبة التطور والنمو الخليجي، بل ستزيدنا قوةً وعزيمةً".
وفيما يتعلق بالندوة أوضح الزياني بأن عقدها جاء لمناقشة هذه الهجمات بغية الوصول للحل الأمثل في التعاطي معها دون أن تؤثر على المسيرة المباركة التي رسمها قادة دول مجلس التعاون.