بمؤتمر الشباب الدولي... الفنانة بلقيس وصانع الأفلام زاك كينج يعرضان تجربتهما
ضاحية السيف - وزارة شئون الشباب والرياضة
وسط تفاعل كبير من المشاركين... انطلقت فعاليات اليوم الثالث من مؤتمر الشباب الدولي الثامن، بلقاء مع واحد من أهم صناع الفيديوهات القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، والذي شاهده مئات الملايين من الأشخاص من مختلف دول العالم، إنه زاك كنج الذي تحدث في جلسة التألق على شبكات التواصل الاجتماعي.
في بداية الجلسة، قام زاك بعرض مجموعة من أشهر الفيديوهات التي صنعها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي نالت شهرة كبيرة في مختلف دول العالم، مشيداً بجهود فريق العمل الذي يساعده في إخراج هذه الفيديوهات بهذه الصورة، ثم تحدث عن ولعه بالأفلام السينمائية التي تقوم على الخدع السينمائية، وعلى رأسها فيلم حديقة الديناصورات للمخرج الأمريكي ستيفن سيبلبرج، مؤكداً أنه كان يحب هذا الفيلم ويخاف منه.
وقال زاك إنه ارتبط بالكاميرا منذ طفولته بعد أن امتلك أول كاميرا في حياته في سن السابعة من عمره، وظل متعلقاً بصناعة الفيديوهات والأفلام القصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل إلى مرحلة إنشاء قناة خاصة على اليوتيوب لمساعدة الأشخاص الراغبين في تعلم كيفية صناعة هذه الأفلام والخدع أيضا.
وتطرق زاك إلى بدايته لافتاً إلى أنه كان يعمل هو وصديقه ايرين في صناعة هذه الأفلام قبل 8 سنوات تقريبا في أحد الكراجات، وذلك لأنهم كانوا يحبون ما يقومون به، وبدأوا يصنعون فيديوهات بصورة أسبوعية ثم يقومون بوضعها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أنهم تجاوزوا التحديات وأبرزها تحديد اختيار نوعية الفيديوهات حيث اخترنا أن نحول أمنيات الجمهور إلى واقع، من خلال صناعة الفيديو يقوم على تحويل رغبة كل شخص إلى حقيقة.
وفي جزء من الجلسة، قام زاك بالكشف عن أسرار صناعة بعض الفيديوهات الشهيرة له، وعرض فيلم أثناء إعداده لهذه الفيديوهات بصحبة فريق العمل المرافق له، مؤكداً أنه على الرغم مما يظهر من بساطة المشاهد إلا أنه يجب أن تعرفوا أننا نستغرق فترات طويلة لإعداد هذا الفيديو القصير، وقد نضطر إلى إعادة تصويره مرات عديدة حتى يخرج بالصورة التي تصل إلى المتابعين.
ووجه حديثه إلي الشباب المشاركين في الجلسة قائلاً: "إذا أردتم الانجاز في مجال معين عليك أن تحبه وأن تتحداه لتتجاوز مخاوفك، فهذه الفيديوهات البسيطة استغرقت سنوات من التعلم، لذلك حرصنا على مساعدة الراغبين في التعلم من خلال قناتنا على اليوتيوب حيث نحن نوفر المحتوى بدون أي مقابل، وهو ما يجعل الكثير من الأشخاص يتابعوننا، وساهم في انتقالنا إلى مرحلة أخرى".
ونصح زاك هواة عمل الفيديوهات القصيرة بأن يعلموا أن العالم قرية صغيرة لأنك عندما تصنع شيئا في جزء من العالم فستجد شخصا ما يتابعك في اي بقعة من العالم، وأنك عليك أن تصنع الفيديو القصير المرتبط بأمنيات الناس حتى يحقق الرواج اللازم.
وأكد زاك كنج أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الاتصال مع عدد كبير من الناس، لافتا إلى أن عدد متابعيه على الانستغرام وصل الى عدد جنوني حيث وصلوا إلى 12.8 مليون شخص، مشيرا الى أنه يجب أن يعلم صانع الفيديو أهمية تحفيز الآخرين، وأن يتأكد أن ما يقدمه أمر جيد لصالح هذا الكوكب، وأنه لابد ان تكون لك قصة محفزة تشاركها مع الآخرين في كل فيديو، ويجب أن تؤمن أنك قادر على التواصل مع الجمهور والمساهمة في تغيير بعض الأشخاص بالتأثيرات الايجابية.
وردا على تساؤلات الشباب، أكد زاك كنج أنه سعيد بعمله في صناعة الفيديوهات القصيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي سمحت له أن يجوب العالم ويلتقي بأشخاص مختلفين من كل أنحاء العالم، وقال للشباب" "اعلموا أنه مهما كانت إمكانياتكم صغيرة فان قدراتكم اكبر، ولابد أن تكونوا ذوي تأثير ايجابي، ولا تيأسوا أو تحزنوا أو تحبطوا".
وعن نوعية المشكلات التي واجهته في العمل مع وسائل التواصل الاجتماعي، قال زاك هناك أشخاص اسماهم بالأشخاص الكارهين الذين يظهرون ويعلقون بصورة سلبية ضد أي شيء يوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكني تعلمت انني يجب أن ارد على هؤلاء المزعجين بشكل ايجابي وهو ما يجعلهم يتفاجأون بردي عليهم ويتحول غضبهم الى تفاعل ايجابي يغير من اسلوبهم.
وأكد زاك كنج أن عائلته تشجعه وتحفزه منذ الصغر رغم أن والده كان لديه تعليقات غير جيدة على بعض التطبيقات التي كان يستخدمها.
وحول امكانية تحقيق النجاح عبر هذا العمل، أوضح زاك أن الهدف أمام من يصنع هذه الفيديوهات هو ان يكون محباً لعمله بها وليس الهدف البحث عن الشهرة، وقال: عليك ان تحب وان تكون شغوفا بما تقوم به حتى يشعر الاخرون بهذا الشغف.
وحول ما اذا كان يخطط لصناعة أفلام طويلة، كشف زاك كنج عن أنه سيقوم في يوم من الأيام بهذا الشيء وخاصة أن لديه مجموعة من الأفكار التي يمكن ان يقدمها من خلالها، ولكنني، ولكني مازالت أحب صناعة الأفلام القصيرة.
واختتم زاك كنج جلسته بكلمة قال فيها: "إرضاء جمهوري هو السبب وراء صناعة هذه الأفلام ويساعدني على تجاوز الصعوبات".
وحلّت الفنانة بلقيس فتحي ضيفة على الجلسة الثانية من اليوم الثاني لجلسات مؤتمر الشباب الدولي "النجاح قبل الثلاثين"، وكان موضوع الجلسة هو "الفن كريزما وثقافة وتراث" حيث أكدت الفنانة بلقيس اهمية المؤتمر وجلساته التي وصفتها بأنها من ذهب وفرصة لتبادل الخبرات واستعراض التجارب والاستفادة من قصص نجاح المشاركين.
وفي لمحة بسيطة عن حياتها، قالت بلقيس أنها تهوى السفر والطبخ والقراءة بين الوقت والآخر، مضيفة أن بداية اكتشافها لموهبتها في الغناء جاء عندما كان والدها يلعب على آلة العود الموسيقية، وكانت هي دائما تغني معه، وفي المرحلة الابتدائية خلال حصص الموسيقى كانت تغني، واكتشفت مدرستها موهبتها وشاركت في العديد من المسابقات المدرسية.
وقالت بلقيس إن قدوتها في الحياة هي والدتها، التي توجه لها الشكر كثيراً لأنها لم تجعلها تغني إلا بعد أن تنهي دراستها وتحصل على الماجستير، وكانت معارضة على احترافها الغناء خوفا من تأثيره على التعليم، مشيرة إلى أن قدوتها في الفن هي الفنانة فيروز.
وأكدت الفنانة بلقيس أن الفن هو كلمة شاملة تجمع بينها العديد من الفنون وان الغناء هو صورة من صور الفن، مشيرة الى ان الفن هو منظومة متكاملة تعكس شكل من اشكال التطور الحضاري والعراقة للدول، فعندما نزور إحدى الدول نسعى في البداية الى مشاهدة تاريخ تلك الدولة وان فن الدول هو جزء من تاريخها وحضارتها، ونحن كفنانين يجب أن نرجع الى تاريخنا لكي نعرف لماذا عاش هذا الفن، ورسالة اي فنان عربي هي كيفية ان يعكس صورة من الماضي تاريخه العربي حتى تعرف الحضارات الغربية تاريخنا.
ووجهت الفنانة بلقيس عدة نصائح للحاضرين تتمثل في انه عندما تحدد أهدافك يجب ان تكون اهداف منطقية، ويجب ان تكتب اهدافك على ورقة، وتكتب كيف تستطيع تحقيها وما هي مؤهلاتك لذلك، وهل تستطيع توظيف تلك المؤهلات للوصول إلى تحقيق تلك الاهداف، ويجب ان تربط هدفك بالارقام وبتاريخ معين وان تكون اهدافك نصب عينيك دائما، لافتة الى انها كتبت اهدافها منذ ان كانت في العشرين من عمرها وقد استطاعت ان تحقق 80 في المئة مما كتبته قبل ان تكمل الثلاثين من عمرها.
وحول اهتمامها بوسائل التواصل الاجتماعي، قالت بلقيس ان النجاح في عملها كفنانة ومطربة يعتمد على التسويق بنسبة تتجاوز الـ 60 في المئة، وأنها تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المسموع والمقروء والمرئي في التسويق لأعمالها والتواصل مع جمهورها، مضيفة أن التسويق هو وسيلة من وسائل النجاح، لذلك فإنها تهتم بالتسويق الجيد الذي يساعدها في تحقيق النجاح، لان هناك تسويقا اخر رخيصا يضر الشخص ويؤثر على نجاحه في المستقبل.
وقالت انها تهتم بوسائل التواصل الاجتماعي منذ اربع سنوات من بداية عمرها الفني، مؤكدة ان اهم الصفات التي يجب ان يتصف بها الفنان خلال تعامله مع جمهوره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي هي العفوية، والابتعاد عن التصنع لانه يفقد الفنان الكثير من محبيه.
وفي رأيها في وسائل التواصل الاجتماعي، قالت بلقيس: "أراها أضافت لي وقربتني من جمهوري، وعشنا سويا نجاحات واحباطات"، مضيفة "ولكن مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي انها اخذت من وقتي الكثير، واثرت على علاقاتي الاجتماعية مع المقربين لي من الاهل والاصدقاء، لذلك اريد ان أتغير خلال الفترة القادمة من خلال منح اهلي واصدقائي مدة اكثر من وقتي".
وبخصوص الكاريزما والحضور والقبول لدى الجمهور، قالت الفنانة بلقيس انهت ترى ان الله انعم عليها بهذه الهبة، موضحة ان الكاريزما هي كلمة يونانية تعني الهدية والهبة الإلهية، مشيرة الى ان هناك شخصا قد تكون له كاريزما واضحة وآخر ليس لديه تلك الكاريزما، فنجومية الشخص تعتمد بشكل كبير على كاريزمته، ولكن مقومات الاستمرارية في تلك النجومية تحتاج أموراً أخرى بجانب الكاريزما وهي الأخلاق والاحترام.
وذكرت انه يمكن لأي شخص ان يصنع لنفسه كاريزما لشخصيته، ويتحقق ذلك من خلال الابتعاد عن التقليد، فالمقلد هو شخص فاشل، فيجب علينا يجب ان نبتكر ونبدع من خلال إظهار أشياء جديدة، ونكون متميزين بأفكار اخرى جديدة، كما ان من اهم مقومات النجاح هو مصاحبة ومرافقة أشخاص ناجحين وايجابيين.
ورأت بلقيس انه يجب على كل إنسان يسعى للنجاح ان يحاول الابتعاد عن المهاترات والإشكاليات التي تؤثر بالسلب على طريق نجاحه، ويجب على الفرد ان يشعل نفسه دائما بأن النجاح الذي حققه هو ليس نهاية المطاف وان هناك نجاحات اخرى وطموحات اكبر حتى لا يتوقف نجاحه عن حد معين ويستمر في الانتقال من نجاح الى اخر.