العدد 4951 بتاريخ 27-03-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


باكستان تبحث عن متشددين مسئوليين عن تفجير قتل ما لا يقل عن 65 شخصاً

باكستان – رويترز

بدأت السلطات الباكستانية عملية بحث اليوم الإثنين (28 مارس/ آذار 2016) عن متشددين مسؤولين عن تفجير انتحاري أدى لقتل ما لا يقل عن 65 شخصاً في هجوم استهدف مسيحيين، وأعلن المسؤولية عنه فصيلٌ في حركة طالبان كان قد بايع في الماضي تنظيم "داعش".

وكان معظم ضحايا التفجير الذي وقع في متنزه في مدينة لاهور بشرق باكستان مساء الأحد من النساء والأطفال الذين كانوا في نزهة بمناسبة عيد القيامة. وقال عاصم باجوا المتحدث باسم الجيش الباكستاني في تغريدة على تويتر "علينا جعل قتلة أشقائنا وشقيقاتنا وأطفالنا الأبرياء يمثلون أمام العدالة ولن نسمح مطلقاً لهؤلاء الوحوش غير الآدميين أن يجتاحوا حياتنا وحريتنا". 

وقال مسئولون إن ما لا يقل عن 65 شخصاً قُتلوا كما أصيب نحو 300 آخرين. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى. وتشهد باكستان أعمال عنف من قبل متشددين خلال الخمسة عشر عاماً الماضية منذ انضمامها لحملة قادتها الولايات المتحدة ضد التشدد الإسلامي بعد هجمات القاعدة في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001. وأعلن فصيل في حركة طالبان يسمى جماعة الأحرار مسئوليته عن الهجوم وأظهر تحدياً مباشراً للحكومة. 

وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل "المسيحيون كانوا الهدف، ونريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور". وأعلن هذا الفصيل مسئوليته عن عدة هجمات كبيرة بعد انشقاقه عن حركة طالبان الباكستانية الرئيسية في 2014. وأعلن الفصيل مبايعته لتنظيم "داعش" ولكنه قال بعد ذلك إنه انضم من جديد لحركة طالبان.

وعلى الرغم من أن الجيش والشرطة والحكومة والمصالح الغربية كانت الأهداف الأساسية لحركة طالبان الباكستانية وحلفائها فقد تعرض المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى لهجمات أيضا. وقُتل نحو 80 شخصا في هجوم انتحاري على كنيسة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان في 2013.

وتُتهم أجهزة الأمن الباكستانية منذ فترة طويلة باحتضان بعض المتشددين لاستخدامهم في المساعدة في تحقيق أهداف أمنية في أفغانستان وضد الهند الخصم القديم لباكستان. وتقاتل طالبان الباكستانية من أجل إسقاط الحكومة وفرض تطبيق تفسير متشدد لأحكام الشريعة الإسلامية. ويقول خصوم شريف إنه يتغاضي عن التشدد مقابل السلام في إقليمه وهو اتهام ينفيه بشدة.



أضف تعليق