بالصور... في افتتاح مؤتمر الشباب الدولي... ناصر بن حمد يدعو الشباب العالمي للنجاح والتميز
المنامة - بنا
أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن معجزة النجاح ليست بالصورة المطلوبة ولكنها بحاجة إلى الشجاعة للبدء في اتخاذ الخطوات الناجحة مشيراً سموه إلى أن الشباب يولدون بالفرص نفسها وبيدهم أن يختاروا أن يكونوا ما يريدون في مجتمعاتهم.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في حفل افتتاح مؤتمر الشباب الدولي الثامن "النجاح قبل الثلاثين" والذي نظمته وزارة شئون الشباب والرياضة اليوم الأحد (27 مارس/ آذار 2016) بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين في المملكة والسادة النواب والسفراء والمدعوين إضافة إلى المشاركين في المؤتمر والذي بلغ عددهم 1600 فرد من 32 دولة.
ورحب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في كلمته بضيوف المملكة في بلدهم الثاني البحرين والتي تفتح ذراعيها لاحتضان نخبة من المتحدثين الملهمين للشباب بالإضافة إلى خيرة من شباب العالم للالتقاء على أرض البحرين للبحث والتناقش حول فرص النجاح المتاحة للجميع، مشيراً سموه إلى أن صفات الشخصية الناجحة يجب أن تتحلى بالإقبال على خطوات جديدة دون الالتفات إلى المحبطات والعمل بكل جد في سبيل تخطي التحديات والتعامل بالإيجابية في التعامل مع الأمور.
وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنه لا شيء مستحيلاً للوصول إلى النجاح من صفات القائد الناجح محاولة الوقوف مرة ثانية عند التعثر في الطريق الذي يؤمن أنه ناجح فيه وأن يكون صاحب رؤية ولديه هدف واضح، مشيراً سموه إلى أنه وخلال مسيرته في العمل العسكري والإنساني والخيري والشبابي والرياضي واجهته العديد من العقبات لكنه فضل المثابرة والاجتهاد في سبيل الوصول إلى الأهداف التي وضعها.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن "افعل دائماً أفضل ما لديك ما تزرعه اليوم سيصبح حصادك في المستقبل والاجتهاد في البذل والعطاء لأنه سيعود بالفائدة على صاحبه واستغلال فترة الشباب ففيها الطاقة والقدرة على بناء النفس"، مؤكداً أنه "برؤية شمولية ومستقبلية ستكون أهدافنا أفضل وأشمل وذات رؤية بعيدة".
وكشف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أنه اختار رياضة القدرة (الترايثلون) رغم صعوبتهما وتعلم على الإقدام والإقبال واتخاذ الخطوات السريعة والفعالة إضافة إلى الكثير من التفكير الإيجابي الذي يوصلك إلى خط النهاية وترفع شارة النجاح والانتصار ولقد تخذنا شعار "نتخطى حدود الأحلام" للبرامج المقدمة للشباب.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة "نبحث عن أقرب محفزات النجاح ففيها طاقة وأمن وثبات ومن أسباب النجاح وجود بيئة محفزة ومن صفات الناجحين مخالطة الايجابيين والبحث عنهم والتطرق للنجاحات من منطلق العائلة والتطلع الشخصي لأن تكون البحرين هي الأفضل"، مشيرا إلى انه حين تصنع نجاحاً فإنك تكتب تاريخاً يخلده الزمن لذا فإننا ندعو الشباب لصنع النجاح والتميز والمضي في خطوات إيجابية والاقتداء بالشخصيات التي خلدت اسمها في التاريخ وتخليد لشعوب.
وكان الحفل قد بدأ بعزف السلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاه عرض فيديو للمؤتمرات الشبابية السابقة والإنجازات التي حققتها تلك المؤتمرات إضافة إلى كلمات مصورة تحكي واقع المؤتمرات الشبابية وأهميتها بالنسبة إلى الشباب.
ثم تم عرض فيلم عن قصة نجاح المتحدث العالمي تود هيوستن يحكي قصّة كفاحه لبلوغ النجاح وتحقيقه رقماً قياسياً في موسوعة "غينيس" بتسلقه 50 قمة جبلية في الولايات المتحدة الأميركية رغم أن إحدى ساقيه مبتورة كما بين الفيلم أن هيوستن يعد واحداً من الملهمين للشباب والمحفزين لهم وتم اختياره ضمن قائمة أكثر عشر شباب تأثيراً في الولايات المتحدة الأميركية والذين تألقوا في سن مبكرة فقد ساقه بعد تعرضه لحادث في سن السادسة عشر، وبالرغم من ذلك استطاع أن يحقق رقماً قياسياً عالمياً باعتباره شخصاً معوقاً في رياضة شارك فيها مجموعة من الرياضيين الأصحاء، كما أنه حاصل على براءة اختراع عن جهازه الطبي الذي اخترعه "ساق صناعية".
بعدها ألقى هيوستن كلمة، أشاد فيها بمؤتمر الشباب الدولي وبجهود مملكة البحرين في دعم الشباب العالمي وتنظيم مثل هذه المؤتمرات المهمة التي تجمع بين نخبة من الشباب العالمي ومتحدثين حققوا نجاحات كبيرة طوال مسيرته وذلك للاقتداء بهم ووضعهم كنماذج للوصول إلى الأهداف التي وضعها الشباب لهم، مؤكدا أن المؤتمر سيكون ثريا ومتميزا من النواحي كافة وذلك عطفا على الجدية التي لمسناها من الشباب للاطلاع على النجاحات والاقتداء بها، بالإضافة إلى تواجد نخبة من المتحدثين العالميين.
كما تم خلال الافتتاح تقديم لوحة فنية بعنوان "نحو النجاح" هي تم الإشارة من خلالها إلى أن مملكة البحرين وبتوجيهات من القيادة تعمل على تحفيز الشباب من أجل الوصول إلى أهدافهم وتهيئة الأرضية المناسبة لهم في طريق النجاح، كما تم من خلالها الترحيب بضيوف المملكة وتقديم لوحة لتحفيز الشباب على الجد والمثابرة واستخلاص العبر من النماذج العالمية للوصول إلى طريق النجاح.
الجودر: النجاح صناعة
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر حرص عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن يكون الشباب عنصر بناء مهماً وشريكاً أساسياً في التنمية وترجم رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اهتمامه بالشباب من خلال برنامج حكومي متكامل يحقق التنمية المستدامة للشباب وكانت مساندة ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة واضحة من خلال رسم هوية لمستقبل مشرق من خلال رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، ثم جاء الدور للفارس الميداني ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آلِ خليفة ليجعل للنجاح صناعة ومكن الشباب بأساليب مختلفة ليكونوا محترفين لهذه الصناعة.
وأشار وزير شئون الشباب والرياضة إلى تكررت دعوات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون للاهتمام بالشباب وإعطائهم الأولويات في الخطط التنموية كونهم يشكلون ما يفوق المليار نسمة في مختلف أرجاء العالم أي ما يعادل سدس عدد سكان العالم وهذا العدد ليس بالقليل إذا ما نظرنا إليه على أنه طاقة مستدامة ويمكن استثمارها بالشكل المناسب بما يحقق رخاء الشعوب بالتوجيه الإيجابي لهم.
وأضاف "اخترنا النجاح عنواناً وحولناه لصناعة ثم أسلوب حياة يمكن أن يعيشها الشاب ثم يتعلمها من أقرانٍ له حققوا نجاحات مختلفة بأساليب مختلفة لم يعرفوا لليأس عنواناً بل عاشوا الإيجابية وخططوا للنجاح فوصلوا إليه باقتدار وتجاوزا كل الصعوبات لأنهم عرفوا أن النجاح صناعة يمكن آن يمتهنوها وقصة يعيشون أجمل ما فيها.
وفي ختام الحفل، قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم المتحدثين والجهات المتعاونة، كما تسلم سموه هدية تذكارية من وزير شئون الشباب والرياضة تقديرا وعرفانا على رعاية سموه للمؤتمر الشبابي في نسخته الثامنة.
جلسات اليوم
أوراق عمل المؤتمر ستنطلق ابتداءً من يوم غد (الاثنين) عند الساعة العاشرة صباحاً إذ ستكون الجلسة الأولى بعنوان "العزيمة تصنع النجاح" للمتحدث تود هيوستن، فيما أن الجلسة الثانية لليوم بالعنوان نفسه "مكانة الكتاب في عصر التكنولوجيا" للروائي الكويتي يوسف الهاجري والكاتب الكندي شاكر خزعل ويديرها الإعلامي علي الغفيلي، فيما أن الجلسة الثالثة بعنوان "التفكير الإيجابي في إيجاد حلول خلاقة" سيتحدث فيها ديفيد ادوارد غارسيا.