الشيخ حسن الصفار يهاجم "الخرافيين الذين خلقوا سوقاً سوداء للدين"
الوسط - المحرر السياسي
انتقد الشيخ حسن الصفار بشدة من وصفهم بالخرافيين الذين خلقوا "سوقاً سوداء للدين قائمة على الخرافة والأوهام والأساطير والثقافة الدينية المغشوشة وترويجها بين السذج والمغفلين"، حسبما نقل موقعه الإلكتروني.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ (16 مارس/ آذار 2016).
وقال الصفار إن "الخرافيين يستغلون مسألة الغيب في الثقافة الدينية، التي توازي وجود السنن والقوانين الإلهية، في إيهام الناس بأن قضايا الحياة يمكن أن تجري من خلال الممارسات الخرافية والطلاسم المبهمة".
وانتقد الصفار الخرافيين قائلاً أنهم "خلقوا سوقاً سوداء للدين قائمة على ترويج الخرافة والأوهام والأساطير والثقافة الدينية المغشوشة المنسوبة للإسلام زورا".
وأضاف أن "بعض الأوساط أصبحت بيئة خصبة للغش والدجل والتضليل بإسم الدين".
وذكر "من يوهمون الآخرين بقدرتهم على حل مشاكلهم عن طريق الغيبيات وحدها إنما يمارسون التدليس على الناس".
واعتبر الصفار "الانسياق خلف الممارسات الخرافية أمر يساهم في تكريس نمط الشعوذة بين الناس القائم على مزاعم حول تلبس الجنّ والشياطين من ثمّ كتابة الأحجبة وادّعاء الرقية الشرعية".
وأضاف أن "الخرافيين والمشعوذين لا تقوم سوقهم الرائجة إلا على أكتاف السذّج والمغفلين فقط".
وتابع أن "الخرافيين يلجأون إلى ترهيب الناس من عواقب عدم امتالثهم لخرافاتهم التي لا أساس لها والقائمة أساساً على الأوهام والأطياف والمنامات".
وأضاف أن "مشكلة المشاكل تكمن في وجود أجواء ترهيبية غرضها تكميم أفواه المنتقدين والمعترضين باتهامهم في دينهم ووصمهم بالعداء لأهل البيت والخروج عن العقيدة الصحيحة".
وأشار إلى أن "المحصلة النهائية لتكميم الأفواه هي انطلاء الخرافات والأوهام على الناس وتشويه صورة الدين وتلويث سمعة المذهب وإشغال الناس باهتمامات زائفة على حساب الأعمال الحقيقية التي تثري حياتهم وتنمي مجتمعاتهم".
وأعرب الصفار عن اعتقاده بأن "لأجواء التوتر وصراع الهويات دورًا في قيام السوق السوداء التي تمارس التدليس تحت شعار الدين". مضيفا "أن هناك قنوات فضائية عديدة باتت جزءا من التوجهات الخرافية".
وأمام حشد من المصلين حثّ الصفار على اليقظة و"أن لا يتنازل المرء عن عقله" خضوعا لخرافات وأوهام ما أنزال الله بها من سلطان.
كما حثّ على التقيد بالسنن الإلهية والأخذ بالأساليب الطبيعية والتوكل على الله. مضيفا بأن من الخطأ الكبير الاكتفاء بالغيبيات وتجاهل القوانين والسنن الطبيعية.
ولخص العلاقة بين ضرورة اتباع السنن الطبيعية والاعتماد على الغيب في الحديث النبوي الشريف "اعقلها وتوكل".