طالبة بجامعة البحرين تصمم متحفاً للأطفال إلى جانب البحر
الصخير - جامعة البحرين
صممت الطالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين فاطمة الستري مشروعاً يوفر بيئة ترفيهية وتعليمية شائقة تكون بديلاً عن الألعاب الإلكترونية التي يستغرق الأطفال أوقاتهم في اللعب بها.
وعرضت الطالبة في برنامج العمارة بالكلية فاطمة الستري مشروعها "متحف الأطفال" في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة الذي نظمته الكلية مؤخراً. ووفرت الستري في تصميم المشروع الهندسي بيئة حيوية متكاملة وآمنة تجتذب الأطفال بألوانها وأشكالها وأصواتها على ساحل البحر، لتحقق أهدافاً تعليمية واجتماعية وترفيهية. وقالت الستري إن "متحف الأطفال هو مزيج مشوق من المعروضات التقليدية، والأنشطة التعليمية التي تجتذب الأطفال، حيث يحتوي المتحف على أنشطة ترفيهية تعليمية تعزّز روح العمل الجماعي وتشبع رغبة الطفل في الاكتشاف والمغامرة، مثل معرض ألعاب الماء، والرمل، والمكعبات وغيرها".
وعن بنية المتحف الهندسية، أوضحت الطالبة أن "المبنى مغطى بهيكل قشري من صفائح الألمنيوم الملونة، وذلك لحمايته من العوامل البيئية المختلفة والمحافظة على الطاقة داخل المبنى"، مضيفةً أن "الفكرة مستوحاة من هيئة المخلوقات البحرية كالأصداف وبعض الأسماك، لا سيما أنني اخترت موقع المشروع بالقرب من البحر".
وعن أقسام المتحف، قالت: "من بين أقسامه: المسرح، والسينما ثلاثية الأبعاد، وقاعة الموسيقى، وورشة للأعمال اليدوية، ومعرض للفنون، ومعرض الكيمياء والفيزياء والرياضيات، وغيرها من الخدمات والمرافق والتجهيزات المبتكرة". واقترحت الطالبة استخدام عدة مواد لبناء مشروعها، ومنها مواد البناء التقليدية، بالإضافة إلى خرسانة مطاطية للأرضيات لضمان أمن الأطفال وسلامتهم، مؤكدة أنها راعت الاحتياطات والشروط المتعلقة بالأمن والسلامة في جميع أجزاء المشروع.
وقدَّمت الطالبة شكرها لأستاذ المقرر عضو هيئة التدريس في قسم المعمارة عادل عبدالله الذي أشرف على المشروع. وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014 /2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج. وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين. هذا ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.