"الملك" جيمس عند مفترق طرق

لوس انجلوس - أ ف ب

 

يبدو أن نجم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ليبرون جيمس عند مفترق طرق لأنه إذا أراد إهداء فريقه كليفلاند كافالييرز اللقب الأول في تاريخه عليه "تقديم المزيد" بحسب كلماته، إلا إذا كان "الملك" يفكر بالبحث عن تحد جديد في مسيرته.

فصورة جيمس وهو يمزح مع صديقه العزيز دواين وايد خلال استراحة الشوطين من المباراة التي خسرها كليفلاند السبت الماضي أمام ميامي هيت بفارق 21 نقطة لم تعجب مدربه تايرون لو الذي تحدث عن المسألة قائلا: "قلت له لا يمكنني القبول بما حصل، خصوصا أننا كنا متخلفين بهذه الطريقة وهو قائد الفريق".

وواصل لو الذي يخوض أول تجربة تدريبية هذا الموسم بعد خلافة ديفيد بلات: "لم اقدر ما حصل وتحدثنا مع بعض. أنا كشخص يحب التنافس، لم يعجبني ما حصل. تحدثنا طويلا وكان الأمر جيدا. لقد تفهم وجهة نظري واعتذر عما حصل".

والامتعاض من تصرف جيمس واستهتاره في مباراته ضد الفريق الذي ترك كليفلاند من اجله العام 2010 وتوج معه بلقب الدوري مرتين بجانب صديقه وايد، لم يقتصر على لو وحسب بل تحدث عنه أيضا المدير العام للنادي ديفيد غريفين الذي قال: "حان الوقت لكي نلعب كرة السلة وان لا نفكر سوى بكرة السلة".

ويبدو أن "الملك" فهم الرسالة: "يجب أن أقوم بالمزيد في كافة النواحي".

 

- في ظل كوري -

ضمن كليفلاند تأهله إلى الأدوار الاقصائية "بلاي اوف" وهو يتصدر ترتيب المنطقة الشرقية بفارق مريح نسبيا عن اقرب ملاحقيه تورونتو رابتورز، لكن فريق لو بدا مهزوزا خصوصا الأسبوع الماضي حين سقط أمام ميامي 101-122 ثم أمس الجمعة أمام بروكلين نتس احد أسوأ الأندية هذا الموسم بنتيجة 95-104.

ويمكن القول دون أي تردد بان كليفلاند لا يملك حاليا المؤهلات التي تخوله مقارعة عملاقي المنطقة الغربية غولدن ستايت ووريرز الذي قهر جيمس ورفاقه في نهائي الموسم الماضي، وسان انتونيو سبيرز الذي يعول بقيادة مدربه الفذ غريغ بوبوفيتش على مزيج الخبرة والشباب.

وعلى رغم تسجيله ما معدله 25 نقطة مع 6.6 تمريرات حاسمة و7.4 متابعات في المباراة الواحدة هذا الموسم، يبدو "الملك" جيمس مهمشا في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه نجم غولدن ستايت ستيفن كوري الذي يبدو في طريقه للاحتفاظ بلقب أفضل لاعب في الدوري دون أي منازع.

ولا يبدو جيمس قادرا على الإيفاء بالتعهد الذي أطلقه في يوليو/تموز 2014 بعد عودته إلى فريق بداياته كليفلاند الذي بدأ مشواره معه في الدوري عام 2003 وبقي معه حتى 2010 قبل الانتقال الى مغامرة جديدة قادته الى لقب الدوري مع ميامي عامي 2012 و2013.

تعهد جيمس لدى عودته إلى "كويكن لونز ارينا" بان يقود مدينة كليفلاند إلى لقب طال انتظاره أن كان في كرة السلة أو البايسبول أو كرة القدم الأميركية.

وكان "الملك" قريبا من تحقيق مبتغاه الموسم الماضي بعدما قاده إلى لقب بطل المنطقة الشرقية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2007، لكنه اصطدم في نهائي الدوري بغولدن ستايت الذي خرج متوجا باللقب بعدما حسم المواجهة 4-2.

"أفكر بالبلاي أوف منذ الآن. بإمكاننا تحقيق شيء مميز، أو المحاولة على اقله"، هذا ما قاله جيمس، مضيفا: "أنا في وضع جيد من الناحية البدنية، أفضل من أي وقت مضى. أريد أن اصعد بهذا الفريق إلى القمة وان اجعل رفاقي في الفريق يقدمون أفضل مستوياتهم".

ومن اجل التركيز على البلاي أوف، قرر جيمس الذي كان طرفا في نهائي الدوري خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، بان يحد من "نشاطه" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وكانت أولى خطواته في هذا الاتجاه عدم متابعة حساب... فريقه ما عزز الحديث عن إمكانية رحيله عن كليفلاند خصوصا انه سيصبح لاعبا حرا في نهاية الموسم الحالي.

ويبقى معرفة إذا سيتمكن جيمس الذي قدرت ثروته بـ300 ميلون دولار، من تحقيق حلمه باللعب في فريق واحد إلى جانب أصدقائه المقربين ثنائي ميامي زميليه السابقين دواين وايد وكريس بوش ولاعب نيويورك نيكس كارميلو انتوني.

"أنا مستعد لتخفيض راتبي من اجل تحقيق هذا الأمر"، هذا ما قاله جيمس عن حلمه باللعب إلى جانب أصدقائه الثلاثة.